وزير الأوقاف: نواجه الفكر المتطرف بالتخلية ونشر ما يحدث العقل ويحث على الفهم (صور)
قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن الجماعات الإرهابية حاولت تغيير صورة رجل الدين، وحصره في شكل معين، وهو ما يفرض على الأئمة ورجال الدين بذل جهد كبير في مواجهة الفكر المتطرف.
وأضاف الدكتور مختار جمعة، أن الأئمة عليهم دور شديد الأهمية، ولذلك عكفت وزارة الأوقاف على أمرين الأول هو التخلية بمنع غير المتخصصين والمنتمين للتيارات المتطرفة من صعود المنابر او عرض أفكارهم المتطرفة.
واستطرد الوزير، أن الأمر الثاني تمثل نشر الفكر العقلي والمنطقي المقنع للمتلقي، ومواجهة أيدولوجيات الجماعات الإرهابية التي تسعى الى تشديد الخطاب الديني، وركزوا فقط على نقاط بعينها في كتب السلف، لافتا إلى أن الجماعات الإرهابية ركزت على التمكين والسمع والطاعة لها.
وأشار الى ان تلك الجماعات بدأت مع الشباب بالنصوص القرآنية التي اقتطوها من سياقها، وركزت مع الشباب بقوله تعالي: "واطيعوا الله واطيعوا الرسول" وبعد فترة من ترسيخ ذلك الجانب الإيماني المحض، كان التركيز على طاعة أولي الأمر منكم، كرئيس الشعبة ثم رئيس الجماعة.
جاء ذلك خلال لقاء الدكتور مختار جمعة، بعشرات الأئمة داخل قاعة الاجتماعات بديوان عام المحافظة اليوم الجمعة، على هامش زيارته للسويس في ختام فعاليات الاحتفال بالعيد القومي للمحافظة، بحضور الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، واللواء عبد المجيد صقر محافظ السويس، والقيادات التنفيذية والأمنية وأعضاء مجلس النواب عن محافظة السويس والصحفي مصطفى بكري عضو مجلس النواب.
ونوه الوزير الى ان الواجب على الأئمة لدحر أفكار تلك الجماعات، السعي بعدم التركيز على حفظ النصوص كما هي، وانما التركيز على الفهم، فالنص المقدس من القرآن والسنة النبوية، ثابت لكن الشروح والافهام التي كتبت حول النص قابله للعقد وتغير المفهوم منها، واستدل الوزير بقول الامام ابن القيم من افتي الناس بمجرد المنقول من الكتب دون معرفة ظرف حياتهم ووضعهم فقد ضل وأضل.
ولفت الى ان ما يناسب زماننا لم يكن يناسب ما كان قبلنا، ولكن إن اختلف الزمان والمكان والعدادات فيتغير المفهوم"، ولفت الى ان جماعة الاخوان أخدت نصوص التمكين والسمع والطاعة، وجامعات أخرى أخدت الجانب الشكلي والقشور، ونتيجة لعدم أعمال المناهج العقلية والقيام على الكتب القديمة نحتاج ان نقراها بعقل، فالحكم الشرعي ثابت والفتوي متغيرة بتغير الزمان والمكان.
وضرب الدكتور " جمعه" مثلا بالثوابت في أمور الدين والأمور المعنية بالمقاصد، فالصلاة والحج ثوابت، لكن امر مثل السواك فهو معني بقصد تنظيف الفم قبل الصلاة، ولكن الان هناك وسائل حديثه من فرشاة الاسنان، يجوز استخدامها ولا خطأ في ذلك.