اللبن الملوث يضع جهينه في موقف محرج.. والشركة ترد: الشوائب غير ضارة بالصحة
بعد تداول فيديو اللبن الملوث التابع لمنتجات شركة جهينه، إحدى أكبر الشركات المصنعة لمنتجات الألبان في مصر، وجدت الشركة نفسها في مواجهة سيل من الانتقادات والاتهامات فلم يكن منها سوى أن أعلنت في بيان رسمى لها أنها تتابع شكوى "رواسب لبن بخيره" والتي تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وشكلت لجنة للوصول إلى أسباب تلك المشكلة.
كان أحد رواد "فيسبوك" نشر مقطع فيديو، يظهر وجود شوائب سوداء في عبوات لبن بخيره، ما زالت قيد الصلاحية، وإنتاج الشهر الجاري.
بررت الشركة وجود شوائب في منتجات ألبان بخيره التابعة لها الشركة بأن عملية تعقيم اللبن طويل الأجل تتم على درجة حرارة 140 درجة مئوية لمدة 4 ثوانٍ "ونتيجة لحدوث هزة كهربائية سريعة توقف الجهاز عن الإنتاج ما أدى لتوقف لحظي لكمية اللبن داخل أنابيب جهاز التعقيم، مما تسبب ذلك في تغيير بعض مكونات اللبن وهي تلك الرواسب التي ظهرت في عبوات منتج بخيره في السوق".
وأكدت الشركة في بيان نشرته على صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك أن تلك الرواسب غير ضارة بأي شكل من الأشكال على صحة المواطنين ويمكن أن تحدث عند غلي اللبن بوقت زائد في المنزل.
في أول رد حكومى على هذه الأزمة قال ابراهيم المانسترلي رئيس هيئة الرقابة الصناعية أنه تم تشكيل لجنة من هيئة الرقابة الصناعية وجهاز حماية المستهلك لدراسة أزمة شركة جهينة، من أجل تحقيق الصحة والسلامة لدى المواطنين.
بعد إجراء الزيارات الميدانية إلى الشركة وواقع انتاج هذه الألبان تبين أن الأزمة سببها انقطاع التيارات داخل الشركة، بحسب المانسترلي، موضحًا أن كافة منتجات الشركة حاليا أمنة وسليمة، ولا يوجد بها أي أخطاء صناعية.
يشار إلى أن شركة جهينه من أكبر وأقدم الشركات العاملة في مجال صناعة وتعليب وتوريد منتجات الألبان والعصائر في مصر.
واحتل قطاع الألبان إيرادات الشركة خلال 9 أشهر الأولى من العام الجاري بنسبة 48% من إجمالي الإيرادات، وبقيمة 2.58 مليار جنيه بحسب التقرير الصادرة عن الشركة.
وبوجه عام ارتفعت مبيعات الشركة إلى 5.4 مليار جنيه منذ يناير حتى سبتمبر الماضي، مقابل 4.5 مليار جنيه خلال الفترة المقارنة في العام الماضي، كما ارتفعت أرباحها خلال 9 أشهر الأولى من 2018، إلى 359.4 مليون جنيه بنسبة 138.3%، مقارنة بأرباح نفس الفترة من العام الماضي.
بحسب الاحصائيات الأخيرة فإن 46% من المستهلكين في مصر، تحولوا لاستهلاك الألبان المعبأة، بدلا من اللبن السائب، مقارنة بـ 23.4% في 2010، وذلك نتيجة لحملات التوعية الخاصة بتعريف المواطنين بمخاطر استخدام الألبان السائبة وما تحتوى عليه من راثيم مقارنة بالألبان المعبأة التي تمر بالكثير من مراحل التعقيم.