بالصور .. "السحت وبرشامة وشارون" أطفال شوارع يبحثون عن مأوي أمن فوق كباري المنيا

بالصور .. السحت وبرشامة
بالصور .. "السحت وبرشامة وشارون" أطفال شوارع يبحثون عن مأوي


السحت وبرشامة وشارون أسماء حركية لأطفال شوارع تركوا منازلهم بحثا عن مأوي امن فوق كباري المنيا ولسان حالهم يقول أين حكومة بلدنا هل هانت عليهم دمعتنا..

ولم يكن يخطر يوما ببال الطفل احمد علاء وشهرته السحت أن يترك حضن أسرته الدافئ ويتجه ألي الشارع للبحث عن مكان أمن فوق الكباري والارصفه غير أن ظروف أسرته الصعبة دفعته.

لهذا يحكي السحت مأساته بالشارع قائلا كنت أعيش في حي ابو هلال مع أشقائي الخمسة ومات أبي وعمري صغير وكان يعمل سمكري لبوابير الجاز فقررت العمل لمساعدة أمي وتوجهت ألي الكورنيش فوجدت أطفال في سني يبيعون المناديل الورق وجلد الحنفيات وأنابيب البوتاجاز فطلبت منهم أن اعمل معهم فاصطحبوني ألي المعلم مصطفي الذي طلب مني أن أقوم بجمع الكراتين من الشوارع مقابل الحصول علي 13 جنيها يوميا وبالفعل وافقت وفي الشتاء كنت اشعر بالبرد القرص ومع مرور الوقت تعودت عليه حتى أنني كنت أنام تحت كوبري الاضافيه في عز الشتاء مع باقي زملائي الذين تعودت عليهم وبين الحين والأخر اذهب ألي منزلي لأري أخوتي وأمي

برشامة هو الاسم الحركي للطفل على عبد العال الذي يروي يومياته في الشارع قائلا تركت منزل أبي الذي يعمل زبالا بسبب معايرته لي بالرسوب في المدرسة وتوجهت للعمل في ورشه كاوتش أصلاح إطارات سيارات وبعد مرور أسبوع ضربني صاحب الورشة وطردني وقال لي امشي ياحرامي فذهبت للمنزل وقلت لأبي ما حدث فضربني أيضا وطردني من المنزل فوجدت نفسي في الشارع وقررت المبيت علي الكورنيش وهناك تعرفت علي 4 أطفال من سني يعملون مع كهربائي سيارات فاصطحبوني ألي الورشة لأعمل معهم وعلموني تدخين السجائر وبعد انتهاء العمل بالورشة كنا نذهب لنجلس علي مقهى بجوار موقف السيارات لنشرب الشيشيه ونبيت في نفس المكان بعدها طردنا صاحب الورشة واتهامنا بالسرقة فقررنا أن نقوم ببيع المناديل فوق كوبري المحطة وكان اغلب المارة يعطفون علينا بالمال دون أن يقوم بالشراء وعندما نشعر بالجوع نتردد علي مطاعم الفول الطعمية لنحصل علي الطعام بدون مقابل

الطفل باسم عماد الشهير بشارون ترك منزل أسرته بالسلخانة ليقوم ببيع المناديل بشوارع المدنية وأمام المدارس ليساعد والدته ويعود ألي منزله كل ليله لينام وسط أشقائه الثلاثة يحكي شارون يومياته بالشارع قائلا اخرج من البيت في الصبح الباكر لبيع المناديل لان أبي يتركنا كثيرا ويسافر ألي القاهرة للعمل في سوق الخضار وعندما يعود يعاملنا بقسوة ويتشاجر مع أمي بدون سبب وطوال فترة مكوثه معنا لا أطيق العيش بالبيت لأنه يقوم بضربي بدون سبب وعندما يأتي العيد لا يشتري لنا ملابس جديدة أو يعطني العيديه كغيري من الأطفال وأمي تقول لي دائما أنت راجل ولازم تعتمد علي نفسك

يذكر أن المنيا من اكبر المحافظات التي تنتشر فيها ظاهرة أطفال الشوارع في صعيد مصر لأسباب كثيرة أبرزها انتشار البطالة والفقر والاميه والجهل والمرض وارتفاع معدل الإنجاب والتسرب من التعليم

ويري ماهر بشري رئيس مجلس أدارة مؤسسة الحياة الأفضل للتنمية الشاملة بالمنيا أن القضاء علي عمالة الأطفال يتطلب تكاتف منظمات المجتمع المدني مع الحكومة مؤكدا انه لا توجد احصائيه دقيقه بعدد أطفال الشوارع وان الظاهرة المنتشرة في المنيا هي عمالة أطفال يقومون ببيع المناديل الورق ويجمعون الكراتين بغرض التسول لمساعدة أسرهم التي تعيش في تفكك خاصة بالأحياء الشعبية ويدفعهم هذا ألي التسرب من التعليم

ويوضح بشري أن الطفل الذي يدر علي أسرته عائد مادي بشكل منتظم يشعر بالاستقلالية وأنه صانع قرار ومن هنا يصعب السيطرة عليه ويتجه ألي التدخين وتناول المخدرات وشم الكله والبنزين بسبب عدم وجود حسيب أو رقيب عليه وطالب بشري بالتوسع في أنشاء مدارس الفصل الواحد بحيث تكون جاذبه وتجمع هؤلاء الأطفال وتعتني بهم في فترات النهار من خلال تقديم وجبات غذائية ووسائل جذب وترفيه