يحتوي على أحدث المعدات والمعامل ويغذي القوات المسلحة والسوق المحلي.. "الفجر" داخل مصنع "81 الحربي" (صور)
انطلقت "الفجر"، في جولة داخل شركة هليوبوليس للصناعات الكيماوية (مصنع ٨١ الحربي)، الذي تم إنشاءه عام 1949 كأول شركة مصرية متخصصة في إنتاج البويات والكيماويات علي مستوي الشرق الأوسط، وتم تطوير معدات الإنتاج وفق أحدث التكنولوجيات ويشتمل المصنع على أحدث المعدات والمعامل وأجهزة رقابة الجودة العالمية، ويغذي المصنع القوات المسلحة من خلال منتجاته الحربية كما يغذي السوق المحلي لسد احتياجاته من المنتجات المدنية لتقليل الاستيراد وتوفير العملة الصعبة وخفض معدلات البطالة ودفع عجلة الإنتاج.
ويقول المهندس صالح زيدان، رئيس مجلس إدارة مصنع 81 الحربي، إن المصنع ينتج البويات المتخصصة والمتنوعة والتي تدخل في خدمة القطاعين الحربي والمدني علي حد سواء وتسد احتياجات السوق المحلي، كما تدخل في المشروعات القومية الكبرى التي تنفذها الدولة ما بين مشروعات الإسكان والمجتمعات العمرانية والطرق والكباري علي مستوي الجمهورية مثل مشروع الشبكة القومية للطرق والمشاركة في مشروع إقامة محطة تحلية مياه البحر بالعريش بمحافظة شمال سيناء.
وأضاف "زيدان"، أن هناك بروتوكولات تعاون بين مصنع 81 الحربي والعديد من الوزارات والهيئات الحكومية وشركات القطاع الخاص لتغذيتها بمنتجاتنا، وطبقنا الكثير من هذه البروتوكولات والتي منها على سبيل المثال التعاون مع وزارة الشباب والرياضة من خلال توريد كراسي الاستادات وتجهيز مراكز الشباب علي مستوي الجمهورية والأبنية التعليمية".
وأكد، أن الشركة حريصة علي التعاون مع الكثير من دول أوروبا مثل ألمانيا من خلال شركة "ويلكنز"، كما تتعاون الشركة مع دول شرق آسيا مثل الصين من خلال شركة "بكين"، وذلك لنقل الخبرات اللازمة من أجل تطوير المعدات والآلات والخامات، وكذلك لتدريب الكوادر البشرية التي توفدها الشركة للدراسة والتدريب بالخارج وذلك لخلق جيل جديد قادر على استيعاب التكنولوجيا الحديثة في الصناعات الكيميائية.
وأشار رئيس مجلس إدارة مصنع 81 الحربي، إلي أن المصنع يعمل وفقاً لخطة تسويقية يتم تحديثها سنوياً لتسويق منتجاته داخلياً وخارجياً من خلال منافذ البيع المنتشرة على مستوى الجمهورية، وكذلك الموقع الإلكتروني الخاص بالمصنع علي شبكة الانترنت، والمشاركة في المعارض الدولية والعربية التي يشارك فيها من خلال منتجاته والتي تتيح فرص لعقد صفقات تجارية بين مصر والدول العربية والأجنبية، مشيراً إلي أن المصنع يُصدّر للسعودية والإمارات وليبيا والكويت وتونس بالإضافة إلى التصدير لأستراليا واليونان، وهناك خطة مستقبلية لفتح أسواق جديدة في أفريقيا في المرحلة المقبلة، مؤكداً علي أن المصنع هو الأول على مستوى الشرق الأوسط مما يتيح فرصة لفتح أسواق متنوعة إقليمياً وعربياً.
وأكد أن المصنع حصل على العديد من شهادات الجودة والأيزو "9001" إلى جانب الاهتمام بجانب الأمان الصناعي سواء داخل المنشآت أو للفرد العامل والذي يتم تطبيق مبادئه بدقة وصرامة متناهية علي مدار اليوم لضمان حماية الأفراد من أي كوارث صناعية محتملة.
وأضاف صالح زيدان، أن المصنع يتيح فرصة التدريب طوال العام لطلبة الجامعات من كليات العلوم والدبلومات المتخصصة وغيرها مجاناً، إلي جانب القيام بعدد من الأنشطة الترفيهية التي يوفرها للعمال ما بين أنشطة رياضية ورحلات ترفيهية بالتعاون مع النقابات العمالية في إطار الاهتمام بالعامل البشري وتوفير مناخ ملائم للعمل.
مصنع البويات
وكانت البداية من جولة "الفجر"، إلى مصنع البويات، حيث قال المهندس أحمد شحتة رئيس قطاع الإنتاج، إن المصنع نتاج شراكة مع دولة ألمانيا فيما يخص التصميم والآلات والمعدات وتجهيز المصنع ضد الحرائق والكوارث الصناعية.
وأضاف "شحتة"، لـ"الفجر"، أن الطاقة الإنتاجية للمصنع تصل إلى 9 طن في اليوم من إنتاج البويات البحرية "ويلكنز" والتي تُستخدم في القطاع الحربي لخدمة القوات البحرية كما تُستخدم وغيرها من أنواع البويات الأخرى في الشق المدني لتوفير احتياجات المشروعات القومية بالدولة.
وأشار المهندس محمد عبد الحليم، إلي أن إنتاج البويات في المصنع يمر بعدة مراحل وهي مرحلة إدخال الخامات والخلط والطحن والترشيح والتعبئة ثم التشطيب والتخزين ليتم عرضه للبيع في صورته النهائية، مشيراً إلي أن كل مرحلة من مراحل الإنتاج بها اختبار للجودة ليخرج المنتج وفقاً للمواصفات الألمانية القياسية.
المجمع الصناعي
انتقلنا بعدها إلي المجمع الصناعي والذي ينتج مادة "الفورمالدهيد" بطاقة 60 طن في اليوم، ومادة "الهكسامين" بطاقة 30 طن في اليوم ، وأخيراً مادة "اليوريافورمالدهيد" بطاقة 40 طن في اليوم.
وقال المهندس علي الشافعي، إن مادة الفورمالدهيد تستخدم في صناعة الخشب والمطهرات والصباغة والبلاستيك، وقد حقق إنتاج تلك المادة في آخر حصر ما يقارب (144) مليون جنيه مبيعات، مضيفاً أن مادة "الهكسامين" تستخدم في بعض الصناعات الحربية والأدوية، إلي جانب إنتاج مادة "اليوريافورمالدهيد" والتي حسنّت اقتصاديات الشركة بقيمة (40) مليون جنيه سنوياً وغطت مطالب السوق المحلي بما يزيد عن 25%.
مصنع إنتاج "كراسي الاستاد"
وأخيراً وصلنا لمصنع إنتاج "كراسي الاستاد"، والذي ينتج ما يزيد عن ألف كرسي يومياً لتغذية السوق المحلي وسد الاحتياجات الداخلية من الملاعب والاستادات، بضمان خمس سنوات من تاريخ الإنتاج.
وقال المهندس، محمد عوض مدير خط إنتاج مصنع الكراسي أن منتجات المصنع تخضع لمواصفات عالية لضمان جودة المنتج في صورته النهائية، مشيراً إلى أن المنتج المصري اجتاز جميع اختبارات الجودة العالمية في تحمل أقصى درجات الحرارة وتقلبات الجو في مختلف الدول التي يتم التصدير لها.