مذكرة تضامن من أعضاء الجمعية العمومية مع صحفيي "الميدان"
تقدم العشرات من أعضاء الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين، بمذكرة لمجلس النقابة، اليوم؛ للتضامن مع صحفيي جريدة الميدان، بعد حجب نتيجة القيد بها بآخر لجنة قيد بالنقابة، وبدء التحقيق مع رئيس تحريرها.
وقال الصحفيون في مذكرتهم، إن قرار لجنة القيد كان صادمًا بالنسبة لهم، على الرغم من تقدمهم للجنة بشكل ثانوني، واستيفائهم كافة الشروط.
وطالب الزملاء، مجلس النقابة، بسرعة إعلان نتيجة لجنة القيد الخاصة بشأنهم، وذلك من منطلق كونه حق أصيل لهم، مؤكدين أن لا شأن لهم في أزمات اقترفتها إدارة الجريدة وأخطاء إدارية حملتها لهم النقابة.
وجاء نص المذكرة كالتالي:
بسم الله الرحمن الرحيم
السادة أعضاء مجلس نقابة الصحفيين الموقر،،
نرفع لكم رسالتنا هذه لعلنا نجد منكم ما يطيب خاطرنا، وينصفنا حقا، فإنكم لن تألوا جهدا لمساعدتنا والنظر في أمرنا، ذلك أن ثقتنا في مجلسكم الموقر كبيرة، ووجودكم فى هذا المكان، يبعث في نفوسنا الاطمئنان في التوجه إليكم.
حيث نتقدم إليكم بشكوانا هذه آملين فيكم العدل والإنصاف بعد قرار المجلس حجب نتيجة قيد صحفيي جريدة الميدان (أول جريدة مستقلة فى مصر) تأسست عام 1995 وأفرزت للمهنة كوادر صحفية سطرت بأقلامها تاريخ مشرف للمهنة ولم تكن أبداً عبئًا على نقابة الصحفيين، بل كانوا جميعًا وجهًا مشرفًا لها، وحيث أن الرسالة الإعلامية لا تتوقف وحيث أن سُنة الحياة تقضي بأن يسلم جيل الراية لجيلٍ جديد يحمل الرسالة السامية ويكمل ما بدأه الآخرون، كان لزاماً أن تعود جريدة «الميدان» من جديد لتجد مكانها في نقابة الصحفيين، ولتضخ دماءً شبابية جديدة تحت حماية قلعة الحريات وتعيد قيد صحفييها الجدد بجدول "تحت التمرين".
إلا أن قرار سيادتكم أطاح بكل الآمال والطموحات التي راودتنا بعد أعوام قضيناها في تراب تلك المهنة متحملين الصعاب والمشقة والمخاطر التي كانت تحيط بنا في ظل ثورتين، كنا فيها أيضا أبناء لجريدة الميدان، حققنا فيها انفرادات وقمنا بمغامرات صحفية شهد لها الجميع، ويوم تحقيق الحلم الذي ننتظره منذ 11 عامًا (وأكثر) تذوقنا خلالها مرارة الذل من أجل الحصول على شرف عضوية نقابة الصحفيين، صُدمنا بحجب نتيجة القيد، دون أي ذنب اقترفناه، رغم مثولنا أمام لجنة القيد واستيفائنا جميع الشروط.
حضرات السادة الأعضاء، معلمينا وأساتذتنا في المهنة.. ومالنا نحن من تلك المشاكل التي حجب بشأنها نتيجة قيد الصحفيين، نحن لدينا أرشيف يناهز الـ 15 عاماً يحتوى على أكثر من صحيفة، مالنا نحن بصلب القضية التي يدور حولها التحقيق وما سلطتنا نحن المحررون في جلب "ماكيتات وزينكات" جريدة أخرى وطبع موضوعات لا تمت لنا بصله والزج بأسمائنا عليها؟!!!!!!!!!، لماذا لم يتم التحقيق معنا والمصادرة على حقنا في الدفاع عن أنفسنا؟، نتوجه إليكم بسؤال أراح الله بالكم لو أجبتونا «بأي ذنب قتلتونا».
وأخيراً نناشدكم جميعاً السادة الأعضاء أن تساندونا في تلك المحنة وأن ترفعوا الحجب عن نتيجة القيد الخاصة بجريدة الميدان.
ونناشدكم أن يكون قرار المجلس رحيماً بالصحفيين الذين طالما حلموا بهذا اليوم حيث أن معظمنا أتمّ الـ 15 عاماً، فى بلاط صاحبة الجلالة، ينتظر كارنية عضوية نقابة الصحفيين، ونناشدكم أيضاً فى حالة الاستقرار على توقيع أي عقوبات، فلتكن من اللجنة القادمة واستثنائنا في اللجنة الحالية، حيث أننا امتثلنا أمام لجنة القيد بأرشيف كبير، من مختلف الصحف التي عملنا بها.
كما نناشدكم بسرعة اتخاذ قرارا تنشدون فيه روح القانون لما ينالنا كل يوم من ضرر نفسى بالغ ، وإعلان نتيجة لجنة القيد الخاصة بشأننا من منطلق كونه حق أصيل لنا ، فلا ناقة لن ولا جمل فى أزمات اقترفتها إدارة الجريدة وأخطاء إدارية حملتونا نحن المحررون وزرها وتناسيتم الطرف المسؤول.
كما نطالب بسرعة عرض تلك المذكرة وإدراجها علي جدول أعمال مجلس نقابة الصحفيين القادم.
ولسيادتكم جزيل الشكر والتقدير،،