"تطوير التعليم" يحتفل بتخريج دفعات جديدة من المجتمع التكنولوجي بالفيوم
نظم
صندوق تطوير التعليم التابع لرئاسة مجلس الوزراء، إحتفالية بمجمع التعليم التكنولوجي
المتكامل بالفيوم، تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء د. مصطفى مدبولي، وذلك لتخريج ثاني
دفعة التحقت بالمرحلة الثانية بالمجمع (الكلية التكنولوجية المتوسطة)، وثالث دفعة بالمرحلة
الأولى (المدرسة الثانوية الفنية) في تخصص تكنولوجيا التصنيع الميكانيكي، ورابع دفعة
بالمرحلة الأولى في تخصص تكنولوجيا الكهرباء بالمجمع.
حضر
حفل التخرج د. رضا حجاري رئيس قطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم نيابة عن
د. طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، واللواء عصام سعـد محافظ الفيوم،
د. عبد الوهاب الغندور الأمين العام لصندوق تطوير التعليم، المهندس أحمد طه المدير
التنفيذي لمركز تحديث الصناعة، نيابةً عن وزير التجارة والصناعة، واللواء ممتاز فهمي
سكرتير عام محافظة الفيوم، والسيد فابيو مانيتي مدير وحدة الدعم الفني التابعة للجنة
مبادلة الديون المصرية الإيطالية.
وألقى
د. رضا حجاري رئيس قطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، كلمة
نيابة عن د. مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، أكد فيها أن وزارة التعليم تسعى للاستفادة
من الخبرات المتراكمة فى المجمعات التكنولوجية من خلال التعاون مع الصندوق لتطوير المدارس
الفنية التى يبلغ عددها 2000 مدرسة بشكل تدريجى خلال السنوات القادمة؛ لتغذية سوق العمل
بالكوادر المهنية المؤهلة وفقًا للمعايير الأوروبية والدولية.
وأضاف
خلال كلمته، أنه جار تطوير 27 مدرسة فنية بالتعاون مع صندوق تطوير التعليم، كمرحلة
أولى؛ لتكون نماذج للتطوير وفقًا للمعايير الأوروبية لمؤهلات التعليم الفنى، وتكون
نقطة البداية لتطوير باقى المدارس الفنية على مستوى الجمهورية.
وأوضح
«حجازي» أن تطوير التعليم الفني، لابد أن يتم من خلال ربطه بمؤسسات الإنتاج؛ لضمان
توفير فرص عمل للخريجين، وسر نجاح تلك التجربة يكمن فى تكاملها من خلال مركز نموذجى
ديناميكى للتعليم الفنى يلبى احتياجات سوق العمل، ويعمل على تعظيم الاستفادة من الإمكانات
المادية والبشرية.
وتابع:
بالإضافة إلى نقل الخبرة من المؤسسات العالمية فى نفس المجال، ولعل من أهم مؤشرات نجاحها
هو حصول بعض خريجي تلك المجمعات التكنولوجية على فرص عمل بالخارج، بالإضافة إلى مؤشرات
أخرى أكثر وضوحًا تمثل شهادة نجاح دولية، تتمثل فى مشاركة بعض الهيئات التى تمثل دول
بريطانيا، وإيطاليا، وألمانيا بأموال في تلك المشروعات بعد نجاح التجربة الأولى.
وأكد
رئيس قطاع التعليم العام، أن الوزارة لا تألو جهدًا في سبيل توفير موارد بشرية متنامية
القدرة والكفاءة، وعلى درجة عالية من الجودة والأخلاقيات المهنية تستجيب للاحتياجات
الاجتماعية والاقتصادية والثقافية للمجتمع المصرى، بهوية لاتنفصل عن الاتجاهات العالمية؛
من أجل بناء مجتمع يقوم على التعلم، واقتصاد يقوم على المعرفة.
وأكد
أن الوزارة سعت إلى تطوير منظومة التعليم الفني، بمستوى من الجودة يتناسب مع المعايير
العالمية، وذلك انطلاقًا من ربط التعليم بالاستراتيجيات، والخطط الاقتصادية، والاجتماعية
التنموية للدولة، لخلق أجيال من الخريجين قادرين على الإسهام الفعال في التنمية الاجتماعية
والاقتصادية للدولة، والمنافسة إقليميًّا وعالميًّا.
ومن
جانبه قال د. عبد الوهاب الغندور الأمين العام لصندوق تطوير التعليم، إن أهم ما يميز
هذه النسخة الرابعة من احتفال تخرج طلاب جدد من مجمع الفيوم هو أنها أول ثمار المجمع
بعد انتهاء المشروع فى نهاية أكتوبر 2017 وتحوله إلى كيان تعليمي مكتمل الأركان ومستوف
لمعايير الاستدامة الفنية بإدارة كوادر مصرية تم إعدادها على مدار السنوات السابقة
بالتعاون مع الجانب الإيطالى، حيث أصبحت من الآن فصاعدًا قادرة على إدارة المنظومة
بذات الجودة والتميز.
وأضاف،
خلال كلمته بحفل التخرج، أن تعميم نماذج الصندوق الناجحة، والذي يتم حاليًا تحت مظلة
وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، يتمم مثلث التطوير الذي طال انتظار اكتماله
والذي يمثل الدعم الفني من الصندوق أحد أضلاعه والشراكة مع الصناعة الضلع الثاني، كما
يتمم أضلاعه المظلة الإدارية والتنظيمية الناجحة للوزارة بما يضمن استخدام نماذج الصندوق
الناجحة كوسيلة لتطوير القطاعات المعنية بدلاً من تحولها إلى أهداف في حد ذاتها.
وأوضح
«الغندور» أن تميز حدث اليوم يأتي من كونه يشمل بدء تفعيل المكون الثالث للمجمع وهو
الكلية التكنولوجية المتقدمة والتي تمنح درجة بكالوريوس التكنولوجيا المستحدثة فى مصر
وفقًا لقرار المجلس الأعلى للجامعات، مشيراً إلى أن دعم وزارتي التربية والتعليم، والتعليم
العالي، للصندوق فى إنشاء المجمعات التكنولوجية كان أحد الركائز الأساسية فى جعل تلك
النماذج تقدم حلولاً لمشاكل التعليم الفني فى مصر، بدايةً من تغيير النظرة المجتمعية
السلبية له، نهايةً بجعله مسارًا مفتوحًا موازيًا للتعليم الجامعي، مما سيؤثر في تخفيض
التكدس بالتعليم الجامعي لصالح التعليم الفني واحتياجات سوق العمل المصري.
وتابع
الأمين العام لصندوق تطوير التعليم خلال كلمته، أن تلك الدفعات التي يتم تخريجها تتميز
بتفرد خريجيها الذين يحملون مؤهلات مزدوجة من مصر وإيطاليا، إضافة إلى قدرتهم على التواصل
باللغتين الإيطالية والإنجليزية وتمتعهم بالقدرات والمهارات المكتسبة التي تجعلهم قادرين
على المنافسة ليس فقط في سوق العمل المحلي والدولي، ولكن أيضًا مصدرًا لجذب المستثمرين
الأجانب الذين هم دائمًا في بحث عن العمالة.