سبق - السعودية | "زهران": الشبكة الوطنية رصدت 90 هزة أرضية جنوب أملج
تقدم صحيفة سبق كل اخبار المملكة العربية السعودية اليوم | كل أخبار المملكة | السعودية اليوم | مباشر وعاجل |اخبار الملك| اخبار السعودية الان | اخبار السعودية مباشر | وكل ما يخص اخبار ولى العهد الامير محمد بن سلمان عبر بوابته الألكترونية.
قال الدكتور هاني زهران، مدير عام المركز الوطني لرصد الزلازل والبراكين بهيئة المساحة الجيولوجية السعودية، إن محطات الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي سجلت نشاطًا زلزاليًا اعتبارًا من يوم الخميس 221440هـ على بعد "25" كلم جنوب شرق مدينة أملج.
وأوضح زهران، أنه بلغ عدد الهزات المسجلة 90 هزة أرضية، وبلغت شدة أكبرها 3.7 درجة على مقياس ريختر.
وأضاف: قامت الهيئة في حينه بإبلاغ مركز القيادة والسيطرة في المديرية العامة للدفاع المدني، وما زالت تراقب من كثب النشاط الزلزالي بهذه المنطقة، حيث يعمل منسوبو المركز الوطني للزلازل والبراكين بالهيئة على مدار الساعة يوميًا، لسرعة الإبلاغ الفوري للجهات ذات الصلة.
وأشار إلى أن الهيئة اتخذت كافة الإجراءات اللازمة لمراقبة ومتابعة كافة المتغيرات والمستجدات، حيث سارعت بإرسال فريق متخصص لإجراء القياسات الحرارية في الآبار الموجودة بالمنطقة، ورصد أي شقوق وتصدعات في منطقة النشاط الزلزالي.
وتابع: بعد الرجوع إلى قاعدة البيانات الزلزالية بالهيئة، وإجراء ربط مكاني مع الخريطة الجوية المغناطيسية لقراءة الوضع التركيبي للمنطقة وربطها بمواقع الهزات الأرضية، اتضح تواجد صدوع موازية للبحر الأحمر تأثرت بضغط المحقونات البركانية، التي تحدث على بعد حوالي 50 كلم شرقًا من منطقة الهزات الحالية، والتي تقع بالجزء الجنوبي الشرقي من حرة الشاقة.
وقال "زهران": لاحظت "الهيئة" تزايدًا في معدل النشاط الزلزالي جنوب شرق حرة الشاقة في شهر ذي القعدة من العام الماضي يرجع إلى اندفاع محقونات بركانية جديدة بنفس المنطقة، التي حدثت بها الحشود الزلزالية عام 2009م.
وأضاف: أثرت هذه المحقونات البركانية الجديدة على الصدوع المجاورة لحرة الشاقة وتسببت في إعادة تنشيط أحد الصدوع القديمة الموازية للبحر الأحمر الواقع على بعد 25 كلم جنوب شرق أملج، وبالرجوع أيضًا إلى خرائط النشاط الزلزالي بهذه المنطقة خلال السنوات الماضية ومنذ عام 2007م وحتى تاريخه، اتضح أن النشاط الزلزالي يمتد مع مرور الزمن من مواقع الزلازل الأولية داخل حرة الشاقة عامي 2007م و2009م باتجاه خارج الحرة.
وأردف: بدأ نشاط زلزالي ملحوظ في 6 فبراير 2017م وحتى تاريخه على أحد الصدوع الواقعة على بعد ٨٤ كلم شمال أملج "بالقرب من قرية حمبق"، وصل إلى مئات الهزات الأرضية وبمقادير تراوحت بين 0.2 درجة إلى 3.7 درجات على مقياس ريختر.
وتابع: حدث نشاط زلزالي اعتبارًا من يوم الخميس 2-2-1440هـ، على بعد 25 كلم جنوب شرق مدينة أملج بقوة أقصاها "3.7" درجة على مقياس ريختر، مما يوضح أن مناطق النشاط الزلزالي في هذه المنطقة تتوسع مكانيًا مع مرور الزمن مع ظهور مناطق زلزالية جديدة على بعد ٨٤ كلم شمال أملج و25 كلم جنوب شرق أملج.
وورجح "زهران"، استمرار هذا النشاط الزلزالي المحلي في الفترة القادمة، ولعدم توفر أي معلومات أو دراسات عن مدى كفاءة المباني ومقاومتها للزلازل في مدينة أملج والقرى والهجر المجاورة لها.
وتحسبًا لاستمرار تصاعد هذه الهزات الأرضية في السنوات القادمة، دعت "الهيئة" لإجراء دراسة ميدانية توضح مدى كفاءة المباني حتى مسافة 40 كيلومترًا حول مركز الهزة الأرضية.