مفتي الجمهورية يشارك في ندوة "الوعي وتأصيل الانتماء" بجامعة حلوان
رحب الدكتور ماجد نجم، بفضيلة مفتي الديار المصرية الدكتور شوقي علام، مؤكدا أن حضوره لجامعة حلوان هو عيد للجامعة، وأن ندوة اليوم تعد أول ندوة دينية تاريخية يحاضرها قطب ديني متميز، وذلك في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية بضرورة الاهتمام بالخطاب الديني لتوعية المواطن المصري.
وقدم المفتي خالص الشكر والامتنان على وقته الثمين الذي قضاه في رحاب الجامعة، مشيرا إلى أهمية الوعي ودوره وأثره في تأصيل الانتماء لدى الشباب بالفعل وليس بالقول، وأن الجامعة تهتم بتنظيم مثل هذه الندوات التي تساهم بشكل كبير في تشكيل الفكر الوجداني لشباب الجامعة في هذه المرحلة العمرية المهمة، مشيرًا إلى دور العلماء في تأصيل الانتماء الوطني والديني للشباب وتعريفهم بدينهم الصحيح وإبعادهم عن التشدد الديني، موضحا أن الشباب هم عصب الأمة وأملها ومستقبلها وسر نهضتها.
وأبدى المفتي، سعادته بتواجدته في رحاب جامعة حلوان أحد أعرق الجامعات المصرية ليحاضر ويتحاور مع طلابها حول قضايا المجتمع وبالاخص قضية الوعي وتأصيل الانتماء، مضيفا أن غياب الوعي يؤدي إلى الفساد، وإدراكه يحقق لنا التقدم والازدهار من خلال إدراك الواقع الحقيقي بصدق ودون تزييف.
وأشار إلى أن الفتوى الصحيحة، هي التي تتم بناءً على معلومات وأسس صحيحة والوعي بالنصوص و الواقع والربط بينهما، بالإضافة إلى اللجوء إلى أهل الاختصاص و التجرد من العاطفة والهوى.
وأكد أن جميع الأفراد والمؤسسات بالدولة من مدرسة وجامعة ومنابر الإعلام والمساجد والكنائس أمامهم مسئولية مشتركة في تشكيل الوعي الحقيقي للمجتمع وتصحيح المسار وتحقيق البعد الأخلاقي ومواجهة خطر الشائعات التي تزعزع استقرار الشعوب ، مع مراعاه عدم الحجر علي آراء الآخرين.
وتم فتح باب الحوار مع الطلاب، حيث أجاب على جميع تساؤلات الطلاب، مؤكدا أن شباب جامعة حلوان لديهم وعى كبير وذلك واضحا من خلال تساولاتهم المتميزة والتى تتسم بقدر كبير من العمق والوعي.
وفي ختام الندوة، أهدى الدكتور ماجد نجم، درع جامعة حلوان، إلى فضيلة المفتي تاكيدا على قيمته الدينية المتميزة في خدمة الوطن، كما أهدت طالبة بورتوريه من عملها، كما ألقى أحد الطلاب قصيدة في حب مصر تقديرا له.