المانيا تقدم مساعدات تنموية جديدة للأردن بـ 462 مليون يورو
خصصت الحكومة الالمانية للاردن اليوم الثلاثاء ما مجموعه 12 .462 مليون يورو مساعدات جديدة على شكل منح ومساعدات وقروض فنية وميسرة لتمويل مشاريع تنموية ومنح لدعم اللاجئين السوريين.
وذكر بيان لوزارة التخطيط ، ان ذلك جاء في ختام المحادثات الحكومية الاردنية- الالمانية السنوية حول التعاون التنموي للعام الحالي 2018،التي جرت في برلين على مدى يومين واختتمت اليوم بتوقيع محضر تضمن تخصيص ما مجموعة 12 .462 مليون يورو كمساعدات جديدة من منح ومساعدات فنية وقروض ميسرة لتمويل مشاريع تنموية ومنح لدعم اللاجئين السوريين.
ووقعت وزيرة التخطيط والتعاون الدولي الدكتورة ماري قعوار ممثلة عن الحكومة الأردنية ووزير التعاون الاقتصادي الالماني السيد جيرد مولر على محضر المحادثات والتي استمرت ليومين في برلين.
كما وحضر حفل التوقيع السفير الأردني في برلين بشير الزعبي وأمين عام وزارة المياه والري المهندس علي صبح وأمين عام وزارة التربية والتعليم سامي سلايطة وأمين عام وزارة العمل هاني خليفات ومسؤولين من وزارة التخطيط والتعاون الدولي, ومسؤولين من الجانب الالماني من بينهم السيد مارتن ياجر (Martin Jäger) وزير دولة في وزارة الشؤون الاقتصادية الالمانية.
وتوزعت المساعدات الجديدة على مبلغ 8 .291 مليون يورو لتمويل مشاريع لدعم قطاعات حيوية من خلال منح ومساعدات فنية وقروض ميسرة، حيث سيكون منها مبلغ (164) مليون يورو منح مالية لدعم قطاعات مختلفة مثل المياه والصرف الصحي، والبيئة، وإدارة النفايات الصلبة، والتعليم، والتدريب المهني والتعليم التقني للمساهمة في ايجاد مزيد من فرص العمل، ومبلغ 8 .25 مليون يورو منح على شكل مساعدات فنية، ومبلغ 102 مليون يورو قروض ميسرة جداً لدعم قطاع المياه والصرف الصحي ورفع كفاءة الطاقة في قطاع المياه.
كما تم تخصيص مبلغ 32 .73 مليون يورو منح لدعم اللاجئين السوريين والمجتمعات المستضيفة من خلال منظمات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية، ومبلغ (86) مليون يورو كقرض ميسر لدعم الموازنة العامة ودعم الإصلاحات الاقتصادية في الاردن، والتي سبق وأعلنت عن تقديمة المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل للحكومة الاردنية بهدف دعم الاصلاحات الاقتصادية، وذلك خلال زيارتها الى المملكة في شهر حزيران الماضي.
وكانت وزيرة التخطيط والتعاون الدولي قد اطلعت الوفد الألماني خلال المباحثات الثنائية على التحديات الاقتصادية التي تواجه المملكة وبرامج الإصلاح الحكومية، مؤكدة خلال اللقاء على أن الحكومة تعمل على مواصلة مسارات الإصلاح الشامل وتعزيز منعة الأردن وتحويل التحديات إلى فرص من خلال الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي الكلي والمالي للمـملكة. كما بحثت وزيرة التخطيط والتعاون الدولي موضوع تنفيذ الاصلاحات في عدد من المجالات والقطاعات الرئيسة، والدعم الذي ستقدمه الحكومة الألمانية للأردن خلال الفترة القادمة، وخريطة الطريق للأردن للوصول إلى الاعتماد على الذات.
وأشادت الوزيرة قعوار بالشراكة الاستراتيجية مع ألمانيا بما يخدم مصلحة الطرفين، معربة عن شكر حكومة وشعب المملكة الأردنية الهاشمية لألمانيا على المساعدات التي قدمتها للأردن والتي ساهمت بتنفيذ عدد من المشاريع ذات الأولوية، إلى جانب المساعدات الإضافية لتلبية احتياجات المجتمعات المستضيفة للاجئين السوريين.
وتعد المانيا أحد الشركاء الرئيسيين للأردن في العملية التنموية وخاصة في قطاع المياه والتعليم والتدريب والتعليم المهني والتقني، وبما تمتعت به المحادثات من أجواء بناءة وشفافة ضمن عملية تشاورية متبادلة.
من جهته، اكد وزير دولة ياجر ان المانيا ستبقى شريكا استراتيجيا قويا ويعتمد عليه للأردن حيث تم الاعلان عن مساعدات جديدة للأردن في عام 2018 وذلك لمساعدة المملكة في مواجهة التحديات الاقتصادية التي تواجهها نتيجة الازمات في المنطقة وخاصة الازمة السورية وزيادة منعة المملكة واستقرار المالية والاقتصادي ومواجهة الاعباء الناتجة عن استضافة مزيد من اللاجئين السوريين الذي قدموا الى المملكة منذ اندلاع الازمة.
كما اعتبر ياجر ان الشراكة مع الأردن بناءه ونموذجية والافضل من بين الدول التي تحظى بالشراكة مع المانيا مثمناً دور الحكومة الاردنية بشكل عام ووزارة التخطيط والتعاون الدولي بشكل خاص على الجهود المبذولة لإنجاح المحادثات وتنفيذ مخرجاتها.