تقرير أمريكي يكشف حجم تهريب الآثار من مصر منذ 2011
كشف ائتلاف الآثار الذي يتخذ من الولايات المتحدة مقرًا له، حسب ما كشف موقع ايه بي سي نيوز، أنه منذ عام 2011، تم تهريب ما قيمته ثلاثة آلاف مليار دولار من الآثار المصرية إلى الخارج بطرق غير قانونية.
وأشار التقرير إلى أنه عندما صادرت السلطات الإيطالية حقيبة دبلوماسية في ميناء نابولي، لم يتوقعوا الكشف عن مؤامرة هي أكثر ملاءمة لفيلم إنديانا جونز، حيث أخفت الحقيبة -التي تم اكتشافها في مارس من العام الماضي- تشكيلة انتقائية من الآثار المصرية، منها أقنعة المومياء الفرعونية الملونة، وحوالي 200 قطعة فنية صغيرة وأكثر من 20000 قطعة نقدية "مسكسوكات".
وكشف التقرير أن تجارة في مصر تصاعدت منذ ثورات الربيع العربي، كما أن وسائل التواصل الاجتماعي لعبت دورًا كبيرًا، جعل من السهل الوصول إلى الكنوز المخبأة، الأزمة سيئة وتم رصد العديد من المواقع الأثرية بواسطة الأقمار الصناعية، حيث تظهر الصور المواقع الأثرية قبل وبعد نهبها حيث صارت فوهات ضخمة في الأرض.
ولا يمكن تحديد كم هذه سرقت حيث لا تزال مجهولة إلى إلى حد كبير، ويعتقد بعض علماء المصريات، ومن بينهم الدكتور زاهي حواس، وزير الآثار الأسبق أنه من المثير للانزعاج، أن حوالي 30 % فقط من آثار مصر القديمة قد اكتشفت، مما يعني أن العديد من العناصر التي خرجت قد خرجت بطرق غير قانونية هي عناصر لم يتم تسجيلها رسميًا.
ويقول الدكتور حواس: "إن مصر الحديثة مبنية على مصر القديمة، لذا يمكن للناس أن يحفروا في أفنية منازلهم ويجدوا قطع أثرية هامة".
وأضاف التقرير أنه عندما خرجت احتجاجات الربيع العربي عام 2011 تُركت مئات المواقع الأثرية من العصور المصرية القديمة والقبطية والإسلامية والمتاحف دون حراسة إلى حد كبير، مما جعلها لقمة سائغة للصوص الآثار، وتم نقل الكنوز إلى السوق السوداء دولية عبر موانئ مصر أو الثغرات الحدودية.
وينتهي الأمر بالعديد من الآثار في أوروبا والولايات المتحدة مع جامعي القطع الأثرية، والتحف الفنية، وإلى حد كبير نجد أن أكبر مكون لهذا السوق هي الآثار المصرية، وأيضا يوجد أماكن أخرى لهذه الأسواق سواء في الشرق الأوسط أوآسيا أوحتى استراليا، وفقا لما صرح به شعبان عبد الجواد، رئيس قطاع الآثار المستردة في وزارة الآثار.
وأضاف عبد الجواد أنه تم تم استعادة 1600 قطعة أثرية بعد عام 2011، منهم 1000 في عام 2016 فقط، وذلك بفضل عدد من الاتفاقات مع بلدان الأخرى.
ويقول عبد الجواد: "إن واحدًا من أحلامي هو إعادة رأس نفرتيتي، وكذلك تمثال حم أيونو، وهو مهندس الهرم الكبير، وحجر روزيتا من المتحف البريطاني"، ولكن هذا لن يكون سهلا حيث أن هذه القطع خرجت من مصر بشكل قانوني.