ألمانيا: لسنا مستعدين لبدء سباق تسلح جديد
أعلن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس،
عزمه بذل كافة الجهود الدبلوماسية للحفاظ على معاهدة القوات النووية بين روسيا والولايات
المتحدة، وذلك بعدما أعلنت الأخيرة عزمها الانسحاب منها.
وقال في تصريحات لصحف مجموعة "فونكه"
الألمانية الإعلامية الصادرة اليوم الثلاثاء: "هذه المعاهدة تمس مصالح حيوية لأوروبا،
طالما أنه لا يزال هناك فرصة للحفاظ على المعاهدة، فإننا نعتزم النضال من أجلها بكافة
الوسائل الدبلوماسية".
وأضاف "سنضع الموضوع أعلى قائمة جدول
أعمال حلف شمال الأطلسي (الناتو)، للدفع نحو الحفاظ على المعاهدة، نحن غير مستعدين
لبدء سباق تسلح جديد".
يذكر أن هذه المعاهدة هي اتفاق بين الولايات
المتحدة والاتحاد السوفيتي السابق وكان قد تم إبرامها في 1987، وتحظر المعاهدة على
الجانبين تصنيع وحيازة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى المزودة بأسلحة نووية والتي يتراوح
مداها بين 500 إلى 5500 كيلومتراً.
وتتبادل الولايات المتحدة وروسيا الاتهامات
بخرق المعاهدة، وأجرى مستشار الأمن القومي لترامب، جون بولتون محادثات حول هذا الموضوع
في العاصمة الروسية موسكو أمس الإثنين.
وذكر ماس أن الصواريخ النووية متوسطة المدى
بين روسيا والولايات المتحدة وسحب الصواريخ متوسطة المدى من ألمانيا من كبرى مكتسبات
سياسة نزع السلاح النووي، وقال: "لا يمكننا السماح بالرجوع للخلف".
وأشار إلى أن هناك اتهامات منذ سنوات بأن روسيا تنتهك المعاهدة، وقال: "حتى اليوم لا يوجد رد مقنع على ذلك، وهو ما يجعل السخط الأمريكي مبرراً، لكن هذا لا ينبغي أن يؤدي إلى الاندفاع، سيكون ذلك خطأ كبيراً".