وزيرة الهجرة تستعرض خطوات بدء الإعداد لمشروع "اتكلم مصري"
عقدت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، اجتماعًا مع اللجنة التنفيذية لمشروع "اتكلم مصري" والمشكلة من أعضاء بوزارة الهجرة والمجلس القومي للطفولة والأمومة ودار نهضة مصر؛ للوقوف على آخر المستجدات في مرحلة الإعداد ما قبل التنفيذ، والأدوار المكلفة بها الجهات الثلاث خلال الفترة المقبلة؛ للانتهاء من هذا المشروع بالشكل المرجوّ.
من ناحيتها، قالت السفيرة نبيلة مكرم، إن مشروع "اتكلم مصري" بمثابة مشروع وطني ومبادرة قومية تهدف لتعزيز مفاهيم الوطنية والانتماء لدى أجيالنا الناشئة من المصريين بالخارج، وفق معايير حديثة تتلائم مع طبيعتهم، لتساهم بذلك في غرس الوعي لديهم بأهمية الحفاظ على هوية وثقافة بلدهم، وتمثل اللغة في ذلك المحرك الأساسي مما يجعلها عاملا مساعدا في نشر هذه الهوية، بما يضمن مزيدا من الربط بين هذه الأجيال ووطنهم الأم مصر.
وأضافت خلال حديثها أن هذا البرنامج التعليمي التفاعلي سيعد مرجعا أساسيا لتعليم اللغة العربية للأجيال الناشئة من المصريين بالخارج، على خلاف البرامج التي تقدم محتوى لتعلم اللغة العربية بشكل مختلف وغير متخصص ولا يتضمن الأهداف والقيم الوطنية التي يستهدفها مشروع "اتكلم مصري".
وأكدت ضرورة ملائمة خصائص هذا المشروع طبيعة حياة الأجيال الناشئة من المصريين بالخارج، واختيار اللغة الميسرة المناسبة للجمهور المستهدف، ويظهر ذلك جليا على كفاءة المادة التي سيتضمنها المشروع، بالشكل الذي يضمن تحقيق أهداف المشروع، مما يعكس اتجاه الدولة المصرية لترسيخ مفهوم الهوية الوطنية لدي أبنائها المقيمين بالخارج، وإيجاد سبل متنوعة تساعد علي خلق ربط دائم بين الأجيال الجديدة وتاريخ وطنهم وواقعه.
وبدورها قالت الأستاذة داليا إبراهيم، رئيسة مجلس إدارة دار نهضة مصر للنشر، إن الفترة الماضية، شهدت تعاونًا كبيرًا بين الأطراف الثلاثة في وضع تصور لما سيكون عليه المحتوى؛ وجار حاليا وضع مخطط للانطلاق ورسم خطوط عريضة للاتفاق حول المحتوى بأشكاله المختلفة من الصوتيات والفيديوهات؛ تحقيقًا لمبدأ التعلم والاستمتاع في آن واحد؛ لربط أبناء المصريين بالخراج بوطنهم وتاريخهم وحضارتهم العريقة، مضيفة أن درا نهضة مصر ستتولى وضع المنهج العلمي لهذا البرنامج.
ونوه الدكتور علاء بكر، ممثل المجلس القومي للأمومة والطفولة، بضرورة مراعاة حقوق الطفل وفق المعايير الدولية، وسيقدم المجلس كل الدعم لهذا المشروع كي يخرج بالشكل اللائق سعيًا للحفاظ على أبنائنا بالخارج من أي تيار يؤثر على أفكارهم، فيعد هذا المشروع واحدًا من أهم المشروعات التي يعتزم المجلس دعمها، بالنظر إليه على اعتبار أنه أحد المشروعات الثقافية القومية.
وشهد الاجتماع عرضا تفصيليا لنموذج المشروع المزمع البدء في تنفيذه خلال الفترة القليلة المقبلة، استهدف هذا العرض شرحا لطبيعة الجمهور المستهدف وبعضا من خصائصه، في مراحله الثلاث والتي تبدأ من سن 3 سنوات وحتى 12 سنة، حيث سيتم استخدام اللغة العربية المعاصرة لمخاطبة هذه الفئة العمرية، لمراعاة منهجية المشروع في خلق شكل من التكامل بين المهارات اللغوية ومراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين.
ويعتمد هذا البرنامج التعليمي على علوم الإدراك لضمان وجود دراسة علمية للعقل والذكاء وكيفية عمل الدماغ وطريقة تلقيه المعلومات، وكذلك علم النفس التربوي لدراسة سلوك المتعلم خلال عملية التعلم، كما يهتم البرنامج العلمي للمشروع بالجانب الوظيفي والتدرج في عرض المادة العلمية، التركيز على النظام الصوتي في عرض المفاهيم الثقافية، بالإضافة لتنوع المفردات المستخدمة، واعتماد الطريقة الكلية في عرض الحروف العربية، واستخدام متساوي النوع لضمان العدالة بين النوعين.
وستشهد المرحلة المقبلة من تنفيذ المشروع إجراء دراسة متعمقة على الجمهور المستهدف ومعرفة احتياجاته الدقيقة لمعرفة السبل والأدوات المناسبة لمخاطبته، وكذلك اختيار الألوان المناسبة لكل مرحلة عمرية يستهدفها المشروع.