عمرو موسى: ندوة الأزهر "الإسلام والغرب" تدخل في صميم السياسة الدولية
قال عمرو موسى، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، إن موضوع الندوة الدولية "الإسلام والغرب.. تنوع وتكامل"، التي ينظمها الأزهر الشريف، يدخل في صميم السياسة الدولية في العصر الحالي، ومن ثَمَّ فالشكر للأزهر الشريف ولفضيلة الإمام الأكبر لاهتمامهم وحركتهم النشطة لمواجهة الأخطار الكبيرة التي تهدد السلام والتعايش بين الشعوب.
وأكد "موسى"، أن الحوار بين الشرق والغرب يواجه عقبات تجعل الحوار أحيانًا أشبه بدائرة مفرغة وبدون نتائج ملموسة، ومن بين هذه العقبات الغموض الذي يعاني منه العالم الإسلامي والعالم الغربي، كما أن هناك صعوبات بالغة وعوائق كبيرة تحول دون إصدار وثيقة يجمع عليها المتحاورون.
وأضاف، أن التنوع الهائل بين البشر يحتاج إلى فكر واضح ومناقشات صادقة وواعدة، قائلًا: "ونحن مهمتنا أن نتعارف ونتكامل، والله وحده هو الذي يفصل بين عباده"، مشيرًا إلى ضرورة أن نعترف بأخطائنا وعيوبنا لأن هذا الاعتراف هو البداية للوقوف ضد هذه الهجمة الخطيرة على الإسلام والفكر الإسلامي.
وشدد الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، على أهمية أن نكون أكثر صراحة في الإقرار بأن هناك صراعًا حضاريًا، ونحن جزء من هذا الصراع، ولا ينبغي أن نشتكي، ولكن ينبغي أن نحل تلك المشكلات وهذا الصراع بالثقافة والمعرفة والتحليل السليم والموقف الصامد، وأن يجتمع العالم الإسلامي بأبعاده المترامية حول فكر واحد سليم، ونحن لنا إرث عظيم يجب أن ننطلق منه وندافع عنه.
وتبحث ندوة الأزهر الدولية، على مدار 3 أيام بمركز الأزهر الدولي للمؤتمرات بمدينة نصر، القضايا المعاصرة المتعلقة بالعلاقة بين الإسلام وأوروبا، وتتضمن الندوة 8 جلسات، تتناول عدة محاورة، من أبرزها: "تطور العلاقة بين الإسلام والغرب" و"التوتر بين المسلمين وباقي الأوروبيين.. المواطنة هي الحل"، و"القومية والشعبية ومكانة الدين"، و"الديموغرافيا والأيديولوجيا والهجرة والمستقبل"، كما تستعرض الندوة بعض تجارب التعايش الناجحة، مثل مبادرة "بيت العائلة المصرية" و"التجربة السويسرية".