برلماني يطالب "السيسي" بالإشراف على ملف السياحة
قال الدكتور محمد عبده نائب رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد ونائب الوفد عن مركز المحلة الكبرى، إنه يجب أن نتعامل مع السياحة كقضية قومية وطنية، لأنها تهم كل الشعب المصري بمختلف فئاته، وليست السياحة هي مسئولية وزارة السياحة فقط أو لجنة السياحة بالبرلمان، ولذلك قدمت مشروع قانون بتوقيع 77 نائب بالبرلمان لإدخال مادة السياحة لتكون ضمن البرنامج التعليمي كمادة مستقلة، تدخل في المجموع ونتعامل معها مثلما نتعامل مع مادة الانجليزي والرياضة والمواد الأخرى، وتكون هذه المادة بداية من التعليم الأساسي وحتى التعليم الجامعي.
وأضاف "عــبده"، أن الهدف من ذلك تثقيف الشعب المصري وتوعيته، وكيف يتعامل مع السائح الأجنبي منذ وصولة إلى المطارات المصرية، وحتى خروجه منها عائدا إلى بلاده، ومعاملته بشكل إيجابي تجعله يعود لنا مرة أخرى ومعه أهله وذويه وأقرانه وليست معاملة سيئة تجعله لا يعود إلى مصر مرة أخرى وتوعية الشعب المصري بما نملك من حضارات مختلفة، إغريقية ويونانية وفرعونية، وأخيرا الحضارة الإسلامية.
واستطرد: "الموقع الفريد لمصر، بما تمتاز به من مناخ معتدل طوال العام والكنوز الأثرية والمتاحف، التي هي ملك للبشرية وليست ملك لمصر وحدها".
وطالب "عبده " الرئيس عبدالفتاح السيسي أن يكون هو المشرف على ملف السياحة، وليست هذه بدعة فقد فعلها الجنرال فرانكو في إسبانيا بعد أن استقر به الحال بعد الحرب الأهلية الإسبانية فقد اختار منصب قيادة الجيش ووزارة السياحة، وحينما سئل لماذا اخترت وزارة السياحة وأنت رئيس الدولة، قال سأستغل رئاستي للدولة كي أخدم السياحة في بلدي، وعندها تكون كل الوزارات تصب في مصلحة السياحة لأنني رئيس الدولة وسأجد التعاون من كل مؤسسات الدولة، وبهذا خلق من إسبانيا وهي دولة فقيرة ليست لديها ما تنتجه دولة رائدة في السياحة، يبلغ دخلها السنوي من السياحة 80 مليار دولار سنويا.
وأشار إلى أنه إذا قارنا أنفسنا بإسبانيا نحن نمتلك شواطئ البحر الأبيض المتوسط أكثر مما تملكه إسبانيا بكثير، والشواطئ عندنا شواطئ رملية، وفي إسبانيا صخرية، والجو لدينا معتدل طوال العام، وفي إسبانيا معتدل أثناء الصيف فقط ونحن نمتلك الحضارات المتنوعة، وإسبانيا لا تمتلك إلا حضارة إسلامية في مدينتين طليطلة وغرناطة فقط، أما نحن فنلمك حضارات وكنوز من الآثار والمتاحف ينقصنا فقط القدرة على تسويق ما نملك.