"جارتنر": نمو إنفاق مؤسسات الشرق الأوسط على أمن المعلومات بنسبة 9.8% خلال 2019
توقعت مؤسسة الدراسات والأبحاث العالمية جارتنر نمو معدلات الإنفاق على تكنولوجيا وخدمات أمن المعلومات في قطاع المؤسسات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتصل إلى 1.9 مليار دولار في عام 2019، بزيادة قدرها 9.8 بالمئة عن عام 2018.
في هذا السياق قال سام عليائي، المحلل الرئيسي للأبحاث لدى جارتنر: "سيكون على قادة قطاع الأمن والمخاطر توظيف معدلات إنفاق جديدة على مجالات أخرى تتعلق بأمن الحوسبة السحابية وأمن البيانات، وذلك استجابة للمتطلبات التنظيمية ونتيجة لزيادة وعي المؤسسات فيما يخص حاجتها المتزايدة لمواجهة تهديدات أمنية أكثر تعقيداً.
ومن المتوقع أن تستحوذ هذه المجالات على معدلات الإنفاق الأكبر في عام 2019 بنسبة 108 و 18 بالمئة على التوالي".
وينقسم الإنفاق على سوق أمن معلومات قطاع المؤسسات إلى خمسة قطاعات متعلقة بالمنتجات الأمنية المؤسسية، من شأنها تعزيز معدلات الإنفاق في عام 2019:
إجمالي الإنفاق على أمن السحاب سيبلغ 9 مليون دولار، بزيادة قدرها 108 بالمئة في عام 2019.
إجمالي الإنفاق على أمن البيانات سيبلغ 125 مليون دولار، بزيادة قدرها 17.6 بالمئة في عام 2019.
إجمالي الإنفاق على حماية البنى التحتية سيبلغ 225 مليون دولار، بزيادة قدرها 10.5 بالمئة في عام 2019.
إجمالي الإنفاق على الحلول المتكاملة لإدارة المخاطر سيبلغ 33 مليون دولار، بزيادة قدرها 9.2 بالمئة في عام 2019.
إجمالي الإنفاق على خدمات أمن المعلومات سيبلغ 798 مليون دولار، بزيادة قدرها 9.9 بالمئة في عام 2019.
وقد قام محللو مؤسسة جارتنر بتقديم توقعاتهم المتعلقة بقطاع أمن المعلومات اليوم خلال فعاليات قمة جارتنر للأمن وإدارة المخاطر لعام 2018، والتي تنعقد في مدينة دبي حتى يوم الثلاثاء القادم.
وتستفيد قطاعات المنتجات الأمنية هذه من معدلات النمو القوية، التي تزداد مع ظهور مستخدمين جُدد يتطلعون إلى زيادة استثماراتهم في تكنولوجيا أمن المعلومات بسرعة أكبر. كما يتطلع المشترون الحاليون لهذه التقنيات إلى اكتساب قدرات أكثر تطوراً ضمن هذا المجال، خاصة مع سعي المؤسسات في المنطقة بشكل أكبر نحو مواكبة التوجهات الوطنية ورغبة الحكومات في تحقيق التحول الرقمي.
وفي حين أن معدلات الإنفاق على منتجات أمن السحاب يمكن أن تزداد بنسبة 108 بالمئة في عام 2019، إلا أن سوق هذه المنتجات لاتزال تعتبر صغيرة مقارنة بالقطاعات الأربعة الأخرى، وهذا يرجع في المقام الأول إلى عدم نضج هذه السوق نسبياً. ونظراً لقيام كبار مزودي الخدمات السحابية مثل أمازون ومايكروسوفت وعلي بابا بإنشاء مراكز البيانات ومراكز خدمة العملاء في المنطقة، فإن هذه السوق سوف تستمر في تحقيق المزيد من النمو بأرقام مزدوجة في الفترة القادمة.
وقد شهد محللو جارتنر خلال السنوات القليلة الماضية قيام المؤسسات والحكومات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بتبني مبادرات رقمية جديدة. وأشار السيد عليائي إلى ذلك بقوله: "تلعب مبادرات الأعمال الرقمية دوراً بارزاً في كيفية تحديد المؤسسات للمخاطر الرقمية وتقييمها ومواجهتها. كما باتت النظرة المتكاملة لإدارة المخاطر منتشرة بشكل أكبر حيث بدأت المؤسسات تشارك على نحو أوسع في منظومات العمل الرقمية، مما يجعلها أكثر عرضة للاختراقات الأمنية مقارنة بأي وقت مضى".
وأضاف: "بات على الرؤساء التنفيذيين ضمن قطاع تكنولوجيا المعلومات العمل على تطوير أنظمة الأمن السيبراني التقليدية بهدف مواجهة مخاطر أمن المعلومات الجديدة التي تسببها مبادرات الأعمال الرقمية".
ويمثل الأمن السيبراني أحد أبرز المخاطر التي تؤثر بشكل مباشر على الشركات والأفراد في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا اليوم. ويمكننا تحديد معظم الهجمات ضمن خمس فئات تقوم باستغلال نقاط الضعف الأمنية عادة من خلال آليات عديدة مثل برمجيات الهندسة الاجتماعية الخبيثة، وهجمات التصيّد الاحتيالي، والبرمجيات غير المحدّثة / غير الآمنة، وهجمات استغلال وسائل التواصل الاجتماعي، فضلاً عن التهديدات الأمنية المتطورة المتواجدة دائماً.