إيران تسقط طائرة مسيرة بالأهواز
أعلنت وسائل إعلام إيرانية، أن قوات الأمن
أسقطت طائرة مسيرة (كوادكوبتر) حلقت، الأحد، فوق منزل محمد علي موسوي جزايري، ممثل
المرشد الإيراني علي خامنئي في الأهواز.
ونقلت وكالة " ايلنا" عن قائم
مقام مدينة الأهواز، جمال عالمي نيسي، الاثنين، أن قوى الأمن الداخلي أسقطت ليلة البارحة
طائرة درون مسيرة كانت تقوم بتصوير فوق مكتب ومنزل ممثل المرشد في الأهواز.
وأوضح أن أصوات إطلاق النار في المدينة
كانت لهذا السبب ولكن الهدوء عاد إلى المدينة عقب ذلك.
وكانت وكالة "فارس" المقربة من
الحرس الثوري، قد ذكرت أن طائرة مسيرة حلقت بدون ترخيص في سماء تقاطع عبادان في مدينة
الأهواز، مساء اليوم الأحد قبل أن تختفي عن المنطقة.
ونقلت الوكالة عن مصادر حكومية أن قوى الأمن
الداخلي بادرت إلى إطلاق النار صوب الطائرة التي كانت تحلق فوق هذه المنطقة التي توجد
بها حوزة الخميني الدينية ومنزل ممثل المرشد في الإقليم.
يذكر أن إقليم الأهواز يشهد حملة اعتقالات
مستمرة طالت 600 مواطن عربي بينهم نساء وناشطون، على خلفية الهجوم المسلح الذي استهدف
العرض العسكري في الأهواز في 22 سبتمبر الماضي.
وأعلنت منظمة حقوق الإنسان الأهوازية في
بيان، أن الاعتقالات العشوائية مستمرة رغم الغموض الذي لا يزال يكتنف تفاصيل الهجوم
الذي تبناه تنظيم داعش المتطرف، حيث تزداد الشكوك حول تورط أجهزة النظام، خاصة جهاز
استخبارات الحرس الثوري بالتواطؤ في هذا الهجوم لأسباب سياسية تتعلق بأزمات النظام
الداخلية والخارجية".
وتقول المنظمة إن النظام الإيراني يريد
من خلال هذه الاعتقالات استغلال الهجوم على العرض العسكري بهدف عسكرة الإقليم والبدء
بحملة قمع جديدة قد تشمل تنفيذ إعدامات سياسية ضد السجناء السياسيين واعتقال كافة نشطاء
الحراك السلمي للقضاء على المظاهرات التي تخرج بين الفينة والأخرى ضد سياسات الحكومة
التمييزية والعنصرية ضد الشعب العربي الأهوازي.
كما اتهمت النظام الإيراني بممارسة
"إرهاب الدولة" الذي قالت إنه يتمثل بالاغتيالات والإعدامات السياسية في
الداخل ودعم الإرهاب من خلال إنفاق أموال الشعوب على الحروب الإقليمية والطموح التوسعية
في المنطقة"، بحسب ما جاء في البيان.