المشاركة التونسية في المعرض الدولي الخيري في الصين: فرصة للترويج لتونس كوجهة سياحية
شاركت تونس اليوم الأحد بالعاصمة الصينية بيكين للسنة الثانية على التوالي في المعرض الخيري الدولي الذي تنظمه وزارة الخارجية الصينية وتخصص مداخيله لدعم الجهود في مكافحة الفقر في المناطق الداخلية منذ 10 سنوات لا سيما في مجال التعليم والصحة وتحسين مرافق العيش.
وقد شارك في هذه الدورة التي تنتظم تحت شعار / الحب لا يعرف الحدود/ حوالي 100 شخصية من ممثلي البعثات الدبلوماسية في الصين ، عرضت سفاراتهم في خيمهم المنصوبة بفضاء الملعب الوطني ، العديد من المنتوجات الغذائية والصناعات التقليدية وبعض الأطباق المحلية التي تشتهر بها الدول المشاركة.
وقد شهدت المنتجات المعروضة في القسم المخصص لتونس إقبالا طيبا من الصينيين والأجانب الحاضرين في المعرض والتي تضمنت بالخصوص أنواع مختلفة لزيت الزيتون واللباس التقليدي والصناعات التقليدية إلى جانب أهم الأطباق التونسية على غرار" الكسكسي" والحلويات المحلية.
وأفاد سفير تونس في بكين ضياء خالد في تصريح ل/وات/ أن مشاركة تونس في هذا المعرض، في حدود الإمكانيات المتوفرة، تعكس دعمها لجهود مكافحة الفقر في الصين وتمسكها بأن يكون التمثيل الدبلوماسي فعليا في مختلف الأنشطة الرسمية الدولية، لكنها تمثل أيضا مناسبة هامة للتعريف بتونس لدى زوار المعرض كوجهة سياحية تستحق الزيارة والاكتشاف.
وقد ساهم المعرض الخيري الدولي خلال السنة الماضية في جمع 26 مليون يوان (حوالي 10 مليون و644 الف دينار) لمساعدة القرى والاطفال وذوي الاحتياجات الخصوصية في المناطق الجبلية الفقيرة مثل يونان وغانسو وهينان وغويزو.
ووفق ما صرحت به شيان واي زوجة وزير الخارجية الصيني وانغ يي، في كلمة افتتاحية فان كل دورة لهذا المعرض تخصص لمعالجة موضوع محدد ولمساعدة جهة محددة مما يمكن من تحقيق نتائج ملموسة يشعر المواطنون الصينيون بتأثيرها على حياتهم اليومية.
ومن أهداف هذه الدورة مساعدة الاطفال الذين يحتاجون لاجهزة سمعية في مناطق فقيرة على غرار مدينة غانسو
وقد تم تقديم العديد من الشهادات لأشخاص استفادوا من التبرعات والمداخيل التي وفرتها العديد من البعثات الديبلوماسية خلال الدورات السابقة للمعرض كما تم تقديم العديد من العروض الفنية من قبل فرق من دول مختلفة.