ترامب: سننسحب من معاهدة السلاح النووي مع روسيا
أعلن
الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن الولايات المتحدة ستنسحب من المعاهدة الموقعة مع
روسيا حول الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى.
وقال
ترامب أثناء زيارته إلى ولاية نيفادا، إن روسيا "انتهكت" المعاهدة،
لافتا إلى أن "هناك تساؤلات جدية بشأن أعمال زملائنا الأمريكيين التي تتعارض مع
اتفاقيات الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، بما في ذلك نشر منصات إطلاق متعددة الاستخدام
"ام - ك 41" على أراضي رومانيا وبولندا".
يذكر
أن معاهدة الحد من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى "معاهدة القوات النووية المتوسطة"،
"أي إن إف"، تمَّ التوقيع عليها بين كل من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد
السوفياتي في العام 1987، ووقعت المعاهدة في واشنطن من قبل الرئيس الأمريكي رونالد
ريغان والزعيم السوفياتي ميخائيل غورباتشوف، وتعهد الطرفان بعدم صنع أو تجريب أو نشر
أي صواريخ باليستية أو مجنحة أو متوسطة، وبتدمير كافة منظومات الصواريخ التي يتراوح
مداها المتوسط ما بين 1000-5500 كيلومتر، ومداها القصير ما بين 500─1000 كيلومتر.
وبحلول
مايو 1991، تم تنفيذ المعاهدة بشكل كامل، حيث دمر الاتحاد السوفياتي 1792 صاروخا باليستيا
ومجنحا تطلق من الأرض، في حين دمرت الولايات المتحدة الأمريكية 859 صاروخا. وتجدر الإشارة
إلى أن المعاهدة غير محددة المدة، ومع ذلك يحق لكل طرف المعاهدة فسخها بعد تقديم أدلة
مقنعة تثبت ضرورة الخروج منها.
ومن
حين إلى آخر تتبادل روسيا والولايات المتحدة الأمريكية الاتهامات بانتهاك المعاهدة
المذكورة، حيث تتحدث الولايات المتحدة عن تطوير في روسيا فئة جديدة من الأسلحة وتخصص
الأموال لتطوير الأسلحة المضادة، أما روسيا فتعترض على تطوير أمريكا طائرات بدون طيار
الهجومية ونقل منصات إطلاق المسموح بها من نوع "إم كي- 41" من السفن إلى
البر، كما حدث في رومانيا وبولندا.