"رابطة العالم الإسلامي": السعودية عالجت قضية "خاشقجي" بمنهج شفاف وعادل
أشادت رابطة العالم الإسلامي، بالأوامر التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وكذلك بتصريح النائب العام للمملكة، والتصريحات المسؤولة ذات الصلة، إثر الحادث المؤسف الذي أودى بحياة المواطن السعودي جمال خاشقجي.
وأشار الأمين العام للرابطة ورئيس مجلس إدارة الهيئة العالمية للعلماء المسلمين، الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، في بيان له، السبت، إلى أن ما صدر يضاف إلى سجل المملكة المشرف في تطبيقها للشريعة الإسلامية، بما تحمله من مشتركات العدالة التي يؤمن بها الجميع، مضيفًا أن المملكة باشرت معالجة القضية بمنهجها الشفاف والعادل، المستمد من دستورها الإسلامي الذي ارتكز عليه نظام حكمها منذ أن تأسست حتى اليوم.
وتابع، أن الله جلا وعلا لن يَخْذُلَ أمة تمسكت بشرعه الحكيم في السراء والضراء، ولن يقبل مواطنو المملكة وقد ارتضوا - باعتزاز وشرفٍ - دستورهم الإسلامي أي خيار سوى خيار شريعتهم الغراء، ولاسيما في معالجة قضية مواطنهم السعودي في حادثة جرت داخل قنصليتهم، وهذا الهَدْي الشرعي هو العقد الاجتماعي والميثاق الغليظ الذي عكس سر التلاحم بين الشعب السعودي المؤمن بعقيدته وقيادته الشرعية.
وأكد "العيسى" أن ما صدر عن المملكة يأتي في صالح تحقيق العدالة المطلقة والمجردة؛ حيث حكم الشريعة الإسلامية لمحاسبة المدانين في تلك الجريمة النكراء، لافتًا النظر إلى أن هذا المستوى من الشفافية والعزيمة يُعد أنموذجاً عالياً في قيم النزاهة والعدالة لا تضطلع به إلا الدولة العصرية، وقد زادها الله توفيقًا وتسديدًا بهدايتها لتحكيم شرعه المطهر.
ودعا إلى تفويت الفرصة على المتربصين بالأمة وأمنها واستقرارها وقدسية مرجعيتها، وعدم الانسياق خلف الرهانات المكشوفة النوايا والأهداف والمزدوجة المعايير في قضايا أوسع منها في التكييف الجنائي يعلمها الجميع.