إيران تستبق العقوبات على نفطها بتهريبه بـ"سفن الأشباح"
كشف تقرير لصحيفة
"فايننشال تايمز" البريطانية أن إيران بدأت بتهريب منتجات نفطها لبيعه في
السوق السوداء بواسطة "السفن الأشباح" التي لا ترسل إشارات للرادارات وذلك
استباقا للجولة الثانية من العقوبات الأميركية في 4 نوفمبر المقبل والتي تشمل حظر صادرات
النفط الإيراني.
وذكرت الصحيفة
في تقرير الخميس أن أحدث البيانات من مجموعة الأقمار الصناعية التي تتابع تحرك الناقلات
أظهرت أن طهران لا تزال لديها الكثير من المشترين لصادراتها من النفط الخام.
ونقلت عن شركة
"تانكر تراكرز TankerTrackers" التي تراقب تدفق النفط في جميع أنحاء العالم،
أنه خلال الأسبوعين الأولين من شهر أكتوبر، بلغت متوسط صادرات النفط الإيراني 2.2 مليون
برميل يوميا. هذا بينما انخفضت صادرات النفط الإيرانية بنسبة 10٪ مقارنة بمتوسط صادراتها
قبل بدء العقوبات في مايو/أيار الماضي.
وقال سمير مدني،
أحد مؤسسي شركة "تانكر تراكرز" إن استخدام إيران لما تسمى بـ"السفن
الأشباح" موثق جدا حيث تقوم هذه السفن بإغلاق أجهزة إرسالها عبر الأقمار الصناعية
لتجنب كشفها مما يحجب كمية النفط التي تستطيع نقلها وبيعها.
لكنه أضاف أنه
باستخدام صور الأقمار الصناعية عالية الدقة اليومية من شريكهم
"Planet Labs" تمكّن فريقه من تحديد المزيد من السفن التي تغادر، في أعقاب رحلتها حتى عندما
لا تعطي إشارة تقليدية.
يأتي هذا بينما
ستبدأ في غضون أسبوعين المرحلة الثانية من العقوبات الأميركية ضد إيران وسط توقعات
بحدوث تقلبات في أسعار النفط في السوق العالمية.