"إسرائيل" تبدأ بناء جدار لفصل الجولان عن سوريا

عربي ودولي



شرعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الجمعة في التحضير لبناء جدار بالجولان السوري المحتل، بهدف الفصل بين بلدة مجدل شمس بالهضبة المحتلة منذ عام 1967 وتجمع ضاحية العودة وموقع عين التينة المحرر، إذ من المتوقع أن يتم إنجازه في سبتمبر القادم.

يأتي هذا بعد أن شهدت منطقة الجولان في ذكرى النكسة في مايو وحرب يونيو 1967، احتجاجات شارك فيها العشرات الذين اجتازوا السياج الحدودي من الجهة السورية القريبة من قري مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، وقد قابلتهم قوات الاحتلال بإطلاق النار عليهم ما أدى إلى سقوط العديد من القتلى والجرحى.

ونقلت وكالة معًا عن مصادر في الجولان المحتل، إن طول الجدار العنصري الذي تعتزم إسرائيل تشييده يصل إلى أربعة كيلومترات وارتفاعه ثمانية أمتار. ويتوقع أن يتم إنجازه في سبتمبر القادم، قبل التوجه إلى الأمم المتحدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية، بغية تمرير هذا العمل في ظل انشغال المجتمع الدولي بالمسألة الأهم، على ما يبدو.

وكانت إسرائيل أعلنت منذ فترة عزمها بناء جدار فاصل على مشارف الجولان، وهو ما بررته بالأحداث التي شهدتها المنطقة في ذكرى النكبة والنكسة الماضيتين، عندما حاول المئات من المدنيين اجتياز السلك الشائك الفاصل بين القنيطرة المحررة والجولان المحتل.

واستشهد ما لا يقل عن أربعة أشخاص إحياء الذكرى الثالثة والستين ليوم النكبة الفلسطينية بنيران جنود الاحتلال الإسرائيلي عندما احتشدوا على مشارف الجولان لإحياء الذكرى الثالثة والستين ليوم النكبة الفلسطينية.

وسقط 23 شخصًا وسقط أكثر من 447 جريحًا، بينهم 361 أصيبوا في الذكرى الرابعة والأربعين لحرب يونيو 1967، وذلك لدى محاولتهم قطع الأسلاك الشائكة، وتجاوز حقول الألغام الإسرائيلية ، في محاولة منهم للعودة إلى وطنهم الذي شردوا منه عامي 1948 و1967.

وخرج مئات المتظاهرين استجابة لدعوة أطلقت عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك للزحف نحو الحدود في الذكرى الرابعة والأربعين لحرب 1967. وأثارت الاحتجاجات التي يشارك فيها متظاهرون عند الحدود مخاوف إسرائيلية من أن الفلسطينيين الذين يستلهمون الثورات الشعبية العربية تبنوا أسلوبا جديدا يهدف إلى دفع إسرائيل للرد بعنف، مما يمكنهم من جذب تعاطف دولي مع قضيتهم.

وبالرغم من تكرار المطالبات الأممية والدولية بالانسحاب من الجولان والأراضي المحتلة، لكن إسرائيل لا تزال تواصل احتلالها وتمارس سياسات استيطانية وتحاول فرض الهوية الإسرائيلية على سكان الجولان.