هيئة الحقيقة والكرامة تؤكد أن أعمالها الختامية تركز على جبر الضرر لضحايا الإنتهاكات
أنتظم لقاء بين هيئة الحقيقة والكرامة وعدد من ممثلي الائتلاف المدني لحماية مسار العدالة الانتقالية (يضم 40 منظمة وجمعية وطنية ودولية)، أول أمس الإربعاء، تمحور بالخصوص حول مساهمة المجتمع المدني في فعاليات الندوة الدولية الختامية التي ستعقدها الهيئة أيام 14 و15 و16 ديسمبر المقبل لعرض مخرجات أعمالها.
كما ناقش الاجتماع، تقدم أعمال هيئة الحقيقة والكرامة، فيما يخص التقرير النهائي والبرنامج الشامل لجبر الضرر، والتأكيد على الدور الهام لمنظمات المجتمع المدني في فترة ما بعد الهيئة.
ودعا المجتمعون، إلى ضرورة التفكير العميق في المخاطر والتهديدات الحقيقية التي تحدق بمسار العدالة الانتقالية، وضرورة تحلي المجتمع المدني باليقظة من أجل حمايته وضمان انجاحه وتحقيق أهدافه، وفق بلاغ للهيئة.
وأكّدت سهام بن سدرين رئيسة الهيئة، إلتزام أعضاء الهيئة بإنصاف الضحايا، عبر إصدار قرارات جبر الضرر المادي والمعنوي، واستكمال إحالة الملفات التي تستجيب لمعايير الإحالة على الدوائر القضائية المتخصصة لمساءلة المسؤولين عن الانتهاكات وردّ الاعتبار للضحايا، مبرزة أهمية حفظ ذاكرة الانتهاكات وادراجها في أعمال أدبية وفنية ضمانا لعدم تكرارها في المستقبل.
كما كان لأعضاء هيئة الحقيقة والكرامة أول أمس الإربعاء، لقاء بمجموعة من الضحايا المعتصمين، بحضور ممثلين عن تحالف المجتمع المدني، حيث تعهّدوا بالنّظر في مطالبهم المتعلقة بجبر الضّرر صلب مجلس الهيئة، باعتبار أن انصاف الضحايا يندرج في اطار مسؤوليتها القانونية.
وصرحت بن سدرين خلال اللقاء، بأن اهتمام الهيئة يتركز خلال هذه الفترة على استكمال أعمالها من أجل جبر ضررهم، وصياغة التقرير النهائي الذي يكشف حقيقة ما تعرضوا له من انتهاكات خلال فترة الاستبداد، بالإضافة الى صياغة التوصيات الكفيلة بردّ الاعتبار لهم وإصلاح المؤسسات من أجل ضمان عدم تكرار الانتهاكات في المستقبل.
وأكدت الهيئة أنها ستنشر كل قراراتها في الإبّان، بما في ذلك القرار الاطاري لجبر الضرر، التزاما بواجب الشفافية المحمول عليها، داعية المجتمع المدني وجمعيات الضحايا الى المشاركة في الندوة الدولية الختامية المزمع تنظيمها منتصف شهر ديسمبر القادم.