محيي عفيفي: مؤتمر "التجديد في الفتوى" أكد ضرورة مراعاة واقع الناس وحالهم عند الرد على فتاواهم
شارك الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، الدكتور محيي الدين عفيفي، في الجلسة الختامية لمؤتمر "التجديد في الفتوى بين النظرية والتطبيق"، الذي تعقده الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، والذي استمرت فعالياته لمدة ثلاثة أيام.
وقال الأمين العام، إن المؤتمر شهد مشاركات بأبحاث وأوراق عمل متميزة تناولت محاوره بشكل علمي يجمع بين النظرية والتطبيق العملي في قضية التجديد في الفتوى في المجالات المستحدثة، وضبط فوضى الفتاوى، وبيان الأصول المنجهية التي تقوم عليها الفتوى، للتخلص من الفتاوى الشاذة التي يصدرها أدعياء العلم، وقصرها على المتخصصين.
وأضاف الأمين العام أن أعمال المؤتمر وتوصياته شددت على ضرورة التعاون العلمي الفعال في مجال الفتوى من قبل الجهات المختصة بالفتوى على مستوى العالم لمواجهة الفتاوى الإرهابية المنحرفة التي يطلقها أصحاب الفكر المتطرف والجماعات الإرهابية، مع التأكيد على أهمية نشر ثقافة التجديد وتفعيل منظومة القيم الحاكمة لإصدار الفتاوى الشرعية، والتأكيد بشكل أكبر على منظومة الإفتاء الرشيد في قضايا الأسرة.
وأوضح الأمين العام أن المؤتمر أكد من خلال جلساته العلمية وورش العمل التي عقدت على هامشها وتوصياته على ضرورة مراعاة واقع الناس وحالهم وعرفهم وظروفهم عند الرد على فتاواهم والإجابة على أسئلتهم التي تشكل في كثير من الأحيان مصير حياتهم وترسم طبيعة العلاقة بينهم وبين غيرهم من أفراد المجتمع، وذلك من خلال الربط بين المعرفة الشرعية والواقع.