خاص لـ "الفجر".. تعرف على الأجزاء الأصلية الباقية من جامع الظاهر بيبرس (فيديو)
قالت الدكتورة هند علي منصور مدير عام آثار منطقة الظاهر بوسط القاهرة، إن مسجد الظاهر بيبرس هو أحد أضخم الآثار المملوكية الباقية في القاهرة، حيث تبلغ مساحته 12 ألف متر، وتعرض الجامع لكثير من الإهمال عبر التاريخ، ولكن باقي منه أجزاء أثرية لا زالت صامدة في وجه الزمن.
وعن الأجزاء الأثرية الأصلية الباقية في المسجد، تقول الدكتورة هند منصور في تصريحات خاصة للفجر، أنها تتركز في الجدران الخارجية والتي يبلغ ارتفاعها 12 متر، وهي ذات طابع دفاعي حيث أن الظاهر بيبرس أراد أن يخلد انتصاراته على الصليبيين من خلال المسجد فأعطى الجدران شكل المباني الدفاعية، واستقدم الرخام والأخشاب من يافا والتي شهدت انتصاراته على الصليبيين، والباقي من ذلك الجدران الخارجية.
كذلك تبقى من الأجزاء الأصلية الشبابيك ذات الزخارف الجصية –ولا زال الكلام للدكتورة هند منصور- وخصيصًا الشبابيك الأعلى مستوى، وهى ذات زخارف نباتية من الجص بديعة التكوين والأشكال.
وتتابع الدكتور منصور قائلة إن المداخل التذكارية الثلاثة للمسجد أصلية باقية من تاريخ الإنشاء، وكذلك النصوص الكتابية عليها أصلية بما في ذلك النصوص التأسيسية.
وأوضحت أن المدخل التذكاري هو المدخل الضخم البارز عن سمت الجدار، والنص التأسيسي، هو النص الكتابي الموجود أعلى المدخل ويكون في اسم صاحب المؤسسة أو المنشأة.
وأضافت الدكتورة هند منصور مدير عام آثار منطقة الظاهر، أن جزء من رواق القبلة أصلي بحوائطه ودعاماته، ترجع إلى تاريخ الإنشاء، وأضافت أن الأجزاء المندثرة من المسجد سيعاد إنشاؤها مرة أخري في الترميم الجاري حاليًا مستخدمين في ذلك مواد البناء الأصلية التي استخدمت في زمن الظاهر بيبرس.
يذكر أن مسجد الظاهر بيبرس البندقداري يرجع تاريخ إنشاؤه إلى عام 665هـ، وقد أعلن الدكتور خالد العناني أمس استئناف أعمال الترميم الترميم به بعد أن كانت توقفت عام 2011م، وتبلغ تكاليف ترميم المسجد ما يقرب من 120 مليون جنيه مصري منها 22 مليون جنيه مقدمة كمنحة من دولة كازاخستان، والتي تعتبر مسجد الظاهر بيبرس أحد المزارات الدينية لشعبها، حيث يزوره 120 ألف كازاخي سنويًا.