إيران والهند تسارعان لبناء ميناء جديد قبل سريان العقوبات الأمريكية

ذكرت صحيفة "ديلى اكسبريس" البريطانية اليوم، أنّ إيران و الهند تسارعان لإكمال الرصيف الجديد الأول في مدينة تشابهار الإيرانية، ليكون جاهزاً للعمل قبل دخول أحدث جولة من العقوبات الأمريكية حيز التنفيذ.

وتأخر مشروع بناء الميناء في إحدى المدن الساحلية لإيران مؤقتًا بسبب المخاوف من العقوبات الأمريكية التي من المتوقع أن تدخل حيز التنفيذ في أوائل الشهر المقبل، ومنذ إعلان العقوبات الجديدة، يحاول البلدان سباق الزمان وإنهاء المشروع.

كما يعتقد أيضا أنهم يحاولون إنشاء قنوات خلفية اقتصادية من أجل الاستمرار في سداد المدفوعات، وتعهدت الهند بدفع 500 مليون دولار للمساعدة في بناء الميناء، وفقاً للمصدر.

وتأمل الهند في استخدام الرصيف كطريق لتجاوز باكستان، بإرسال البضائع إلى أفغانستان وأوروبا.

وتم التوقيع على الصفقة في عام 2016 بين شركتى "آريا بانادر" الإيرانية والشركة الهندية "جلوبال برايفت" للعمل معا لبناء الميناء التجاري.

وينص العقد على أن تقوم الهند ببناء مبنيين، أو خمسة أرصفة، باستثمار 85 مليون دولار للمعدات، كما دفعت الهند أيضاً قرضاً بقيمة 150 مليون دولار من خلال بنك الهند للاستيراد والتصدير من أجل تطوير الميناء، ومن المتوقع أن يصبح جاهزاً للعمل بشكل كامل في العام المقبل.

وتعرضت إيران لضغوط اقتصادية شديدة منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني وإعادة تثبيت عدة جولات من العقوبات، وأعلن الرئيس دونالد ترامب عن فرض مزيد من العقوبات في 4 نوفمبر، ومنذ تطبيق العقوبات، شهدت إيران معاناة اقتصادها وتراجع قيمة عملتها.