موسكو سترد على واشنطن في حال فرض عقوبات على الشركات الروسية بسوريا
أكد نائب رئيس لجنة العلاقات الدولية بالمجلس
الفيدرالي الروسي، فلاديمير جاباروف، اليوم الأربعاء، أن موسكو ستتخذ إجراءات جوابية
في حال فرضت واشنطن عقوبات ضد الشركات الروسية المشاركة في إعادة إعمار سوريا.
وقال السيناتور الروسي لوكالة "سبوتنيك":
"في حال حصلت مثل هذه الإجراءات، فإن روسيا سترد بالتأكيد بشكل مماثل. وإجراءات
الرد ستكون مدروسة بشكل كامل وستكون حتمية"، واصفاً خطط واشنطن لفرض عقوبات على
الشركات الروسية بأنها "غير أخلاقية".
ووفقا لما ما نقلته قناة "إن بي سي" الأميركية
عن مصادرها، فإن إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تعكف على وضع استراتيجية جديدة
للعمل في سوريا، تتضمن فرض عقوبات على الشركات الروسية والإيرانية المشاركة في إعادة
إعمار سوريا.
يذكر أن سوريا تشهد في الآونة الأخيرة زيارات
متعددة لرجال أعمال وممثلي الشركات الروسية، من مختلف القطاعات، الراغبين بالمشاركة
في إعادة إعمار سوريا، أدت إلى تفاهمات حول عدد كبير من المشاريع والاتفاقيات في عدة
مجالات.
وكان الرئيس السوري، بشار الأسد، قد أكد
استعداد دمشق لمنح الأولوية في إعادة إعمار سوريا للشركات الروسية، إذا أبدت الأخيرة
اهتمامها بذلك.
وبدوره صرح رئيس الحكومة السوري، المهندس
عماد خميس، لـ "سبوتنيك"، في شهر آب/أغسطس الماضي، أنه سيكون لروسيا
"النصيب الأكبر" في إعادة إعمار البلاد.
إلى ذلك أعلنت وزارة الطاقة الروسية أن
الشركات الروسية المهتمة في العمل على المسار السوري هي "إس أي غي-إنجينيرينغ"
و"زاروبيج نفط" و"زاروبيج جيولوجيا" و"تيخبروم إكسبورت"
وغيرها.
وأضافت بأنه في مجال النفط والغاز، بالتعاون
مع الشركاء السوريين، تستكشف روسيا إمكانيات استعادة حقول النفط والغاز ومصافي النفط
وعناصر البنية التحتية، كما "يجري التنقيب الجيولوجي على الأرض وفي الجرف البحري".
أما في مجال الطاقة الكهربائية، فإن الأولوية
للجانب السوري هي تنظيم إمدادات الطاقة دون انقطاع للمدن والبلدات، حيث تشارك الشركات
الروسية في مشاريع لإعادة ترميم وتحديث المحطات الكهروحرارية في البلاد.