السيسي في ضيافة الدب الروسي.. "ميدفيديف": التبادل التجاري ازداد.. و"الخولي": نجاح للدبلوماسية

تقارير وحوارات

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي


تباينت أراء بعض الشخصيات العامة عن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى روسيا، لاسيما عقب كلمته أمام مجلس الفيدرالية الروسي بموسكو، مؤكدين أنها تعيد السياحة إلى مصر، وتعني مزيد من الشراكة الاقتصادية والسياسية، فضلاً عن التركيز على عمق العلاقات بين البلدين.

القاهرة شريك رئيسي لموسكو بالشرق الأوسط
أكد رئيس الوزراء الروسي دميترى ميدفيديف، أن مصر الشريك الرئيسي لروسيا في الشرق الأوسط.

وشدد ميدفيديف خلال استقباله الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الثلاثاء، على عمق العلاقات بين البلدين، مشيرًا إلى أن حجم التبادل التجارى بين البلدين زاد هذا العام بمقدار الثلث عن العام الماضي، مضيفًا أن البلدين يرتبطان بمشروعات كبيرة، معرباً عن أمله في أن تؤدي زيارة الرئيس السيسي للمزيد من المشروعات والارتباط بين مصر وروسيا.

السيسي شخصية سياسية مرموقة يتفانى في خدمة بلاده
قالت فالنتينا ماتفينكو رئيسة مجلس الفيدرالية الروسي، إنه لشرف كبير لنا أن يكون الرئيس عبد الفتاح السيسي أول رئيس دولة في العالم يتحدث أمام مجلس الفيدرالية الروسي، مشيرة إلى أنها أجرت مباحثات بناءة للغاية مع الرئيس السيسي.

جاء ذلك فى كلمة لرئيسة مجلس الفيدرالية الروسى أثناء تقديمها للرئيس السيسي قبيل إلقاء كلمته أمام المجلس، حيث أشارت إلى أنها تتذكر جيدا اللقاء الذى جرى مع الرئيس السيسى خلال زيارة رسمية لها لمصر العام الماضى، حيث أجرت مباحثات تتعلق بسبل دعم أواصر العلاقات المصرية الروسية، وهو ما عكس أيضا حرص الرئيس السيسى على تأكيد الاحترام المتبادل بين البلدين والحفاظ على مصالح بعضهما البعض.

وأوضحت أن ذلك اللقاء الذي جرى في مصر رسم خطوطا وآفاقا للتعاون بين البلدين على الصعيدين الدولي والمحلي، وكذلك البرلماني.

وأكدت أن الرئيس السيسي شخصية سياسية مرموقة يتسم بالحكمة وبعد النظر، وأنه مخلص إخلاصا كبيرا لبلادهة مشيرة إلى أنه أمضى الجانب الأكبر من حياته العملية فى القوات المسلحة وحصل على رتبة المشير التى تعد أعل رتبة عسكرية فى مصر.

وأضافت أن الرئيس السيسي، ترك الخدمة العسكرية عام ٢٠١٤، وتولى رئاسة مصر حيث حظى على تأييد شعبى كبير إبان ترشحه، ونقلت رئيسة مجلس الفيدرالية عن الرئيس السيسى بعض العبارات التى قالها فى مارس ٢٠١٤، حيث ذكرت أن هذه الأقوال تعكس شخصيته، حيث قال (لقد كنت وسأظل مدى حياتى جنديا يخدم وطنه، وعندما أترك الزِّى العسكرى ساظل أعتبر نفسى جنديا كلّف بخدمة وطنه فى المستقبل). واختتمت كلمتها قائلة "إن هذه الأقوال هي لجندي يحب وطنه".
 
تعني مزيد من الشراكة الاقتصادية والسياسية
قال زعيم الأغلبية بمجلس النواب الدكتور عبد الهادي القصبي، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى روسيا اليوم، والتى ستستمر ثلاثة أيام، حافلة بالخير لمصر، فى إطار الشراكة الاقتصادية القائمة على المصالح المشتركة، والندية في التعامل لقوة ومكانة مصر أفريقيا وعربيا، وبمنطقة الشرق الأوسط.

وأوضح القصبي، في بيان صحفي له اليوم، أن أهمية الزيارة تكمن فى الاهتمام المتبادل بين القاهرة وموسكو فى تحقيق أقصى درجات التعاون  فى المجال الاقتصادي والسياسي، وما يتضمنها من توقيع اتفاقيات لزيادة الاستثمار فى مصر، والمشاركة فى بناء مصر الجديدة، مشيرا إلى أن الزيارة تستهدف زيادة حجم التبادل التجارى، واستكمال محطة الضبعة النووية، وغيرها من المشروعات التى تنهض بمصر.

وأشار القصبي، بيانه بأن العلاقات المصرية الدولية هامة جدا، وأصبحت بمثابة اجنحة تدفع الاقتصاد المصرى إلى الأمام، في إطار الشراكة فى العديد من المجالات، والتى تستهدف عودة مصر لريادتها من جديد سياسيا واقتصاديا.


تعيد السياحة إلى مصر
وقال المهندس علم الخولي، نائب رئيس حزب الغد، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى روسيا هي نجاح للدبلوماسية المصرية في توثيق العلاقات مع الجانب الروسي، في إطار الشراكة الإستراتيجية بين البلدين، والتي يحافظ الرئيس على تعزيزها دائما.

وأضاف أن الزيارة تهدف إلى خلق علاقات متوازنة مع الدول الكبرى ذات التأثير الدولي بعد زيارته للصين وأمريكا وهذا ما يعزز دور مصر الدولي والإقليمي على الساحة الدولية، فضلا عن أنها تدفع عجلة التعاون الاقتصادي واستعادة السياحة الروسية من جديد، إضافة إلى القضايا الإقليمية التي تهدد أمن وسلامة المنطقة، مثل سوريا واليمن، الملف النووي المصري الذي تتولى روسيا دعم مصر فيه بشكل كامل.

 

وكالات الأنباء الروسية تبرز كلمة السيسي بشأن الرحلات السياحية
في سياق متصل، أبرزت العديد من وكالات الأنباء الروسية؛ كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي أمام مجلس الفيدرالية الروسي اليوم الثلاثاء، والتي ركز فيها على توسيع الرحلات الجوية بين البلدين، ونقلت قوله إنه يتطلع بأن توسع بلاده الرحلات الجوية مع روسيا، لتشمل مدنًا مصرية أخرى غير القاهرة، في خطوة من شأنها أن تسهم في زيادة تدفق السياح الروس على مصر.