مدير فرع ثقافة الأقصر: "أنا مش حرامي".. وحملة توقيعات للمطالبة بعودته لمنصبه
ثورة غضب عارمة انتابت موظفي ثقافة الأقصر، عقب انهاء تكليف "محمد العدوي" من عمله كمديرًا للفرع بالمحافظة، من قبل رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، بناءً على تقرير من التفتيش المالي والإداري بالهيئة، واسناد العمل لرئيس إقليم جنوب الصعيد.
ووقع حوالي 500 موظف من الموظفين بثقافة الأقصر، على مذكرة تطالب للدكتورة ايناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، بعودة "العدوي"، مديرًا للفرع، نصت على تساؤل حول انهاء الدكتور أحمد عواض رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإلغاء تكليف رئيس فرع الأقصر، لارتكابه مخالفات ادارية بناء على تقرير الإدارة العامة للتفتيش المالي والإداري، رغم ما قام به من انجازات خلال فترة توليه لم تحدث من قبل في تاريخ الفرع.
وأوضحت المذكرة أن انجازات "العدوي" من بينها، توريد عشرات الآلاف في خزينة الهيئة من ايجار المسارح والقاعات خلال عامين، والتي لم تكن تورد من قبل، بالإضافة إلى اعتماده فرقة لذوي الاحتياجات الخاصة بفرع ثقافة الأقصر لأول مرة في جنوب الصعيد الثقافي، وقامت بالمشاركة في العديد من الاحتفاليات وتكريمها عدة مرات، ونجاح عام الأقصر عاصمة للثقافة العربية بمختلف فعالياته طوال عام كامل، مما ساهم في تنشيط الحركة الثقافية داخل المحافظة، وتبني وتشجيع القدرات الابتكارية لدى الشباب العاملين بالفرع والمواقع التابعة له من خلال تنفيذ معظم مقترحاتهم التي تساعد على تطوير العمل الثقافي.
وتعليقًا على قرار إلغاء التكليف، قال "العدوي"، في تصريح خاص لـ"الفجر"، إن قرار إلغاء تكليفي بناءً على تقرير من التفتيش المالي والإداري، يعد اتهامًا صريحًا في ذمتي المالية وشرفي الوظيفي، الذي أرفضه تمامًا.
وأضاف، أنه نما إلى علمي، أن تقرير التفتيش المالي والإداري الذي ألغي تكليفي بسببه، خاص بفصول محو الأمية، التي افتتحناها بناءً على بروتوكول تعاون بين هيئة محو الأمية وتعليم الكبار، والهيئة العامة لقصور الثقافة، وتستري على أكثر من 160 موظف بأنهم متواجدين في منازلهم دون العمل في الفصول.
وأكد أن حقيقة هذا الأمر، تعود إلى أنه بعد انتهاء مشكلة مطالبة محافظ الأقصر السابق بانتداب 340 موظف بالثقافة إلى هيئات أخرى، في 2016 بحجة كثافة الموظفين بالفرع، ولذلك قررنا التوسع بفتح هذه الفصول لعمل الموظفين بها بناءً على تعليمات الوزير السابق حلمي النمنم في إحدى زياراته للمحافظة في حضور واللواء حسن خلاف رئيس قطاع مكتب الوزير، وسعد فاروق رئيس إقليم جنوب الصعيد، وبناءً عليه تم انشاء ملف خاص بها طبقًا لتعليماته، واسناده إلى موظفة بالفرع.
وذكر أن توجيهات الوزير جاءت بأن العاملين بمحو الأمية يتم منحهم تفرغ كاملًا شفيًا، خلال دورة الفصل التي تصل مدتها إلى 6 شهور، ولكن اقترحت أن يتم عمل أمر تكليف كل 15 يومًا حتى انتهاء الفترة، وذلك ضمانًا لمتابعتهم، مطالبًا بشهادة حيال هذا الأمر من رئيس قطاع مكتب الوزير، ورئيس إقليم جنوب الصعيد، الذي طالب الموظفة المسئولة عن الملف بعمل شبيه له في حلايب وشلاتين.
ولفت إلى أن عدد الموظفين المشاركين في الفصول لا يزيد عن 40 موظف، مسجلين في هيئة تعليم الكبار من واقع المستندات الدالة على ذلك، وبناءً عليه بداية من التاريخ المشار إليه وبدء العمل، تم محو أكثر من 300 أمي، كما تم فتح فصول تقوية لدار أيتام الشمس المشرقة، كمساهمة من فرع ثقافة الأقصر لرفع مستواهم التعليمي، وامتدادًا للنشاط الثقافي والتوعوي داخل المؤسسة، وهذا الأمر مثبت رسميًا في دفاتر الحضور والانصراف داخلها، ومثبت في تقارير المتابعة الدورية المشرفة على تلك الفصول.
وتساءل "العدوي"، "إن كنت متسترًا على 160 موظفًا بتقاعسهم عن العمل، لماذا لم يوجه لي هذا الاتهام مباشرة ويتم فتح التحقيق معي؟، مؤكدًا أنه لم يقم بعمل أوامر تكليف وهمية لأية شخص من قبل.
وأشار إلى قيامه باتخاذ الإجراءات القانونية حيال هذا الأمر لإثبات براءته من اتهامات خاصة بذمته المالية، أمام أسرته والمجتمع كشخصية عامة، بعد كل ما قدمه من واجب حيال وظيفته على أكمل وجه بنزاهة وشرف، يشهد بها الجميع، معلقًا: "أنا مش حرامي".