تراجع الاحتياطيات العالمية من الدولار إلى أدنى مستوياتها فى خمسة أعوام
قال بنك "جولدمان ساكس"، إنَّ حصة الدولار من احتياطيات البنوك المركزية العالمية تراجعت إلى أدنى مستوياتها منذ 2013 متأثرة على الأرجح بخطوات الإدارة الأمريكية العدائية ضد روسيا.
وقال زاك باندل، الرئيس المشارك لاستراتيجية الأسواق الناشئة فى البنك الأمريكى، لوكالة أنباء «بلومبرج»، إنه من المحتمل أن يكون البنك المركزى الروسى قد باع حوالى 85 مليار دولار من أصوله الأمريكية البالغة 150 مليار دولار، خلال الربع الثانى من العام الجارى، بعد أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات على رجال الأعمال والمسئولين الحكوميين الروس فى أبريل الماضى.
يأتى ذلك بعد أن أكد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، استخدام العقوبات أحادية الجانب فى الدبلوماسية الدولية، وهو ما أثر على العديد من البلدان من الصين إلى إيران.
وأوضح البنك الأمريكى، أنَّ هذا التراجع فى الربع الثانى قد يكون فى نهاية المطاف مجرد انتكاسة قصيرة المدى، ولكنه يسلط الضوء على المخاطر التى تواجه هيمنة الدولار الأمريكى فى الاحتياطيات العالمية.
وقال «باندل»، إنه من المرجح أن يكون البنك المركزى الروسى قد باع جزءاً كبيراً من أصوله المقومة بالدولار وربما جميع سندات الخزانة الأمريكية، وتم تحويلها إلى سندات مقومة باليورو أو باليوان فى الربع الثانى، موضحاً أن مثل هذه الخطوات من شأنها أن تمثل أكثر من نصف الانخفاض فى حصة احتياطيات الدولار العالمية خلال الربع الثانى.
وانخفضت حصة الدولار من احتياطيات البنوك المركزية، حول العالم إلى 62.3% فى الربع الثانى لصالح اليورو والين واليوان، وفقاً لحسابات صندوق النقد الدولى.
وأشار "باندل"، إلى أن مخاطر العقوبات تفسر جزءاً كبيراً من الانخفاض الملحوظ، ويمكن أن تشهد حصة الدولار مزيداً من التراجع إذا قام أصحاب الاحتياطيات الكبيرة الأخرى بإجراء تغييرات مماثلة مثل البنك المركزى الروسى على المدى الطويل.