سجود التلاوة.. تعرف على حكمه وما تقول فيه
ورد سؤال إلى مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف يقول: "ما حكم سجود التلاوة ؟ وماذا أقول في سجود التلاوة ؟" أجابت عنه لجنة الفتوى بالمجمع قائلة:
سجود التلاوة سُنة مؤكدة على الراجح المفتى به من أقوال الفقهاء , فإذا فعلها الإنسان أثيب عليها , وإن تركها لا يعاقب ؛ لأنه ثبت عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أنه قرأ السجدة التي في سورة النحل على المنبر، فنزل وسجد، ثم قرأها في الجمعة الأخرى فلم يسجد، ثم قال " إن الله لم يفرض علينا السجود إلا أن نشاء"، وذلك بحضور الصحابة - رضي الله عنهم -.
وأكدت لجنة الفتوى، عبر الصفحة الرسمية للمجمع، أنه وعليه أيها السائل فإن تيسر لك السجود فاسجد، وإن لم يتيسر لك فلا حرج عليك إن تركته، وقد استحب بعض الفقهاء إن لم يتيسر لك السجود للمواصلات أو كنت على غير طهارة أن تقول :" سُبْحَانَ الله ، وَالْحَمْد لله، وَلَا إِلَه إِلَّا الله ، وَالله أكبر، وَلَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه الْعلي الْعَظِيم " قال البُجَيْرَمِيّ الشافعي :" فَإِنْ لَمْ يَتَمَكَّنْ مِنْ التَّطْهِيرِ لِلسَّجْدَةِ أَوْ مِنْ فِعْلِهَا لِشُغْلٍ قَالَ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وَاَللَّهُ أَكْبَرُ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَّا بِاَللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ" .
وأوضحت لجنة الفتوى بالمجمع: أما ما يقال في سجود التلاوة فإنه يقال فيها مثل ما يقال في سجود الصلاة
" سبحان ربي الأعلى ثلاثًا"، ويدعو فيه ويقول: "اللهم لك سجدت، وبك آمنت، ولك أسلمت، سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره، تبارك الله أحسن الخالقين" رواه مسلم، ويستحب في سجود التلاوة كذلك أن يقال فيه:
"اللهم اكتب لي بها عندك أجرا، وامح عني بها وزرا، واجعلها لي عندك ذخرا، وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود - عليه السلام- " فهذا وارد عن النبي – صلى الله عليه وسلم - والله أعلم.