النحات فتحي محمود.. الفنان الذي خُرب إرثه الفني
تداولت صفحة على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك تداولت صورا لتمثال الفلاحة المصرية، النحات الراحل فتحى محمود، بعد دهانه باللون الأبيض، معتبرة ذلك تجميلا للتمثال، ونشرت الصور بعنوان "العمرانية تتجمل"، وهو ما قابله موجة غضب شديدة من رواد فيس بوك مطالبين بضرورة بإعادة التمثال إلى شكله القديم صبغته القديمة.
ولم تكن هذه المرة الأولى التى تتعرض فيها أعمال النحات فتحى محمود للتشويه، فتعرض تمثال عروس البحر الموجود بميدان السلسلة بالإسكندرية لتشويه بإلقاء طلاء على التمثال، والنصب التذكارى أمام جامعة القاهرة للتشويه من قبل بعض الطلاب، كما تعرض تمثال "الفلاحة المصرية" للنحات المصرى الكبير فتحى محمود للتشويه، والموجود بمدخل مدينة الحوامدية التابعة لمحافظة الجيزة.
فتحي محمود، يعد أحد تلاميذ محمود مختار، من أشهر أعماله تمثال ميدان طلعت حرب في القاهرة، و تمثالي: الأشرعة البيضاء وتمثال أوروبا الموجود بمكتبة الإسكندرية، والنصب التذكاري لشهداء طلاب جامعة القاهرة عام 1955، حصل على الميدالية الفضية من معرض بروكسل الدولي عام 1958، وتوفي عام 1982.
وُلد عام 1918. حصل على بكالوريوس الفنون التطبيقية، قسم النحت عام 1938، ودراسات في النحت والخزف في فرنسا عام 1951. تتلمذ على يد أستاذه في كلية الفنون التطبيقية محمود مختار.
سافر إلي فرنسا لدراسة فن النحت والخزف عام 1951 وبدأ حياته الفنية متأثرا بالبيئة المصرية الصميمة وتلميذا مخلصا لتعاليم الفنان "بورديل" وكان يهتم بالتجسيم والحركة العنيفة وقد فاز بجائزة مختار السنوية 4 مرات
حصل فتحي محمود على 23 جائزة أولى في فن النحت، وجائزة تمثال الجندي المجهول، بالإضافة إلى حصد جوائز مختار 4 مرات، كما حصل على الميدالية الفضية من معرض بروكسل الدولي عام 1958.
