"عفيفي": حفاوة استقبال الإمام الأكبر في أوزباكستان تؤكد مكانته ومكانة الأزهر
أكد الدكتور محيي الدين عفيفي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أن ما شهدته جولة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، من حفاوة استقبال وترحيب خلال زيارته لدولة أوزباكستان على هامش جولته الخارجية، تؤكد مكانته المرموقة كإمام للمسلمين في العالم، وتؤكد أيضا على مكانة الأزهر الشريف في قلوب العالم الإسلامي، حيث قام الإمام الأكبر بدور محوري في توثيق علاقات الأزهر الشريف بالمؤسسات الدينية المختلفة في أنحاء العالم.
وتابع أن كلماته العميقة أسهمت في ترسيخ أسس الحوار بين المسلمين وغير المسلمين، وفي تصحيح الصور المغلوطة عن الإسلام والمسلمين في عيون غير المسلمين، بسبب الرؤى غير المنصفة التي تلصق التهم بالإسلام وهو منها براء.
وأشار إلى أن زيارة الإمام الأكبر لهذه الدولة التي أسهم علماؤها في خدمة التراث الإسلامي وأضاءوا الدنيا بما أنتجوه من معارف تؤكد تقدير الأزهر الشريف للعلماء وللبلاد التي أسهمت في خدمة التراث الإسلامي والإنساني، وأن زيارة فضيلته لأكاديمية أوزبكستان الإسلامية الدولية، ومعهد طشقند الإسلامي العالي، ومركز الإمام البخاري للبحوث والدراسات، تدل على تقدير الأزهر الشريف ودعمه لدولة أوزباكستان، وحرصه على تقديم المنح الدراسية لأبنائهم لينقلوا رسالة الأزهر ومنهجه الوسطي إلى بلادهم
ولفت إلى أن اهتمام الإمام الأكبر بزيارة تلك الدولة المهمة وغيرها من الدول التي شملتها الجولة يكشف عن رؤيته الثاقبة في أهمية التواصل مع المسلمين في مختلف دول العالم، لأجل العمل على خدمة الإنسانية، وإقرار السلم المجتمعي واحترام وقبول الآخر ونبذ العنف والتطرف.
كانت زيارة شيخ الأزهر إلى أوزبكستان شهدت زخمًا كبيرًا، حيث عقد سلسلة لقاءات، شملت: رئيس الجمهورية "شوكت ميرضيائيف"، ورئيس الوزراء عبد الله عارفوف، ورئيس مجلس الشيوخ نعمة الله يولداشيف، هذا فيما تقلد الدكتوراه الفخرية من أكاديمية أوزبكستان الإسلامية الدولية، تقديرا لإسهاماته المتميزة وجهوده الدؤوبة في توضيح سماحة الإسلام، وتعزيز ثقافة التسامح والحوار بين أتباع مختلف الأديان والثقافات.