بعد جولة الفجر.. "الآثار": مشروع ترميم كامل لمنطقة جبخانة محمد علي (فيديو وصور)
قالت سهير قنصوة مدير عام مناطق آثار مصر القديمة والفسطاط، إن محمد علي باشا أنشأ الجبخانة عام 1829 كمخزن للذخيرة والبارود، بعد أن كان مخزنها في القلعة وتعرض للحريق مرتين 1819 و 1822، ووقع الاختيار على هذا الموقع فى صحراء مصر القديمة البعيد عن العمران فى هذا الوقت.
وأشارت قنصوة في تصريحات خاصة لبوابة الفجر، أن المبنى مستطيل بمساحة 115×180 م مزود بعدة وسائل للتبريد اتقاء للاشتعال منها الجدران السميكة ثم الفضاء حول المخزن وجدران أخرى سميكة وممرات التهوية بصهاريج المياه والنوافذ التى تدخل نور الشمس وليس حرارتها.
وتابعت قنصوة قائلة إن المبنى نادر من حيث الوظيفة والتصميم، وكانت تشغله حتى وقت قريب وحدات من الخيالة مما حقق له شيء من التأمين حتى تركته الخيالة وظل في حماية فرد أمن واحد من الآثار.
ومع معاناة مناطق آثار مصر القديمة والفسطاط من العجز في أفراد الأمن، ومع وجود الأثر فى عزبة خير الله، وهى منطقة عشوائية تنتشر بها ورش الخشب والمعادن بشكل قريب جدًا من الأثر، ومع تعرض الأثر لسرقة الأقفال والجنازير التي وفرتها المنطقة، والتعدي على الأثر من الخارجين على القانون، فكانت النتيجة أن يصل إلى هذه الحالة من التردي.
وتابعت قنصوة قائلة لم نقف مكتوفي الأيدي وبدأنا التحرك والاتصال بكل الجهات المعنية للقيام بما يلزم نحو صيانة وترميم وحفظ الأثر، ولكن العقبة الأساسية كانت في عدم توافر الاعتمادات المالية، حتى قررت محافظة القاهرة القيام بمشروع تطوير للمنطقة بما فيها الجبخانة الأثرية.
وعن تفاصيل المشروع قالت قنصوة إنه بتمويل 25 مليون جنيه، من صندوق تطوير العشوائيات بمحافظة القاهرة، ويشمل عمل كوبرى من المحور للمنطقة مما يسهل الوصول إليها، حيث تقع المنطقة بين القلعة والهرم مما يسهل الربط بين هذه المناطق وسهولة زيارتها بعد وضعها على الخريطة السياحية.
كما سيتم عمل مركز للحرف التراثية واليدوية، ومركز شباب، ومسجد وإبعاد كافة الورش عن حرم الأثر.
أما عن الجبخانة نفسها فقد تم وضع بروتوكول تعاون مع المحافظة على أن يتم عمل مرحلة أولى لترميم الأرضيات وتوفير الإضاءات اللازمة، ومن الممكن أن تشمل هذه المرحلة التعامل على الجدران، وسيلي ذلك مشروع تكميلى من الآثار لاستكمال أعمال الترميم وتهيئة الأثر للزيارة.
وأضافت قنصوة أن هذا المشروع سيلحق به مشروع آخر، وهو عبارة عن كوبرى ربط بين منطقة الجبخانة ومتحف الحضارة بالطريق الدائري والمتحف الكبير، وهذين المشروعين تشرف على تنفيذهما الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وسيتم الانتهاء من المشروع في غضون عامين على الأكثر أي بحلول عام 2020 تكون منطقة الجبخانة الأثرية استعادت رونقها وما تستحق من اهتمام وعناية.
يذكر أن كاميرا الفجر قد رصدت واقع منطقة الجبخانة الأثرية اليوم وما يحيط بها من إهمال عبر عدد من الصور والفيديو.