الفريق محمد عباس: هناك خطط مستمرة للتدريب والإعداد الدائم للطيارين
قال الفريق محمد عباس حلمي قائد القوات الجوية خلال المؤتمر الصحفي مع المحررين العسكريين، إن معركة أكتوبر درساً لا يمكن أن نغفله، حيث أن الفرد أساس المعدة وليست المعدة أساس الفرد، ومن هنا يأتي الاهتمام المكثف بتدريب الطيارين منذ الالتحاق بالكلية الجوية حتى العمل بالتشكيلات الجوية.
وتابع: وقد شهدت الكلية الجوية تطوراً كبيراً فى مجال التعليم بإمدادها بأحدث النظم التعليمية مثل معامل اللغة الانجليزية والمناهج الدراسية والمحاكيات بهدف إعداد طيارين وجويين على أعلى مستوى عسكرياً وعلمياً حيث يشمل تأهيلهم العلمي على علوم الطيران بأنواعها المختلفة والحواسب الآلية بالإضافة إلى التأهيل العسكري، حيث يمثل ذلك القاعدة الأساسية التى يبنى عليها مرحلة التأهيل للطيران العملى الذى يتدرج فى مستواه حتى المراحل المتقدمة؛ لضمان إتقانه الكامل لفنون القتال الجوى، وقد تم تحديث أسطول طائرات التدريب بالكلية الجوية وورش الصيانة لمسايرة التطور العالمى فى الطائرات مثل الطائرة النفاثة (K-8) والتى يتم تصنيعها بمصر والطائرة جروب، فضلاً عن التدريب على المحاكيات المتطورة التى تحاكى الواقع تماماً .
وأشار إلي أن هناك خطط مستمرة للتدريب والإعداد الدائم للطيارين سواء كانت داخلية أو خارجية من خلال برامج التأهيل العلمي (النظرى/العملى) طبقاً لمخطط الفرق والدورات الخاصة بطرازات الطائرات المختلفة، كما أنه تم توفير المحاكيات المتطورة للطائرات الحديثة لزيادةً الكفاءة القتالية وتوفير النفقات، ولدينا مدرسه للقتال الجوى بها آخر ما تم التوصل إليه من فنون الحرب والقتال الجوى كتدريب متقدم كما نمتلك نظاماً لتقييم نتائج القتال الجوى وهو من أحدث النظم فى هذا المجال، بالإضافة لبرامج الزيارات والبعثات الخارجية للاستفادة من تبادل الخبرات مع الدول المختلفة، كذلك الاشتراك في المناورات والتدريبات المختلفة مع الدول الشقيقة والصديقة؛ لمواكبة التكنولوجيا الحديثة للدول المتقدمة والتعرف على أحدث طرق ووسائل التدريب عالمياً.
وأكد قائد القوات الجوية، أن الركيزة الأولى لنجاح القوات الجوية فى أداء مهامها هو الفرد المزود بعقيدة عسكرية وروح معنوية مرتفعة وقدرة على الأداء الجيد وإلمام تام بمهامه فى السلم والحرب ولياقة بدنية عالية وقدرة على استخدام أحدث المعدات، وتلك الصفات هى التى تمكن الفرد من أداء مهامه القتالية بأعلى معدلات أداء وأقل استهلاك للمعدات والأسلحة والذخائر تحت مختلف الظروف، وتقوم قواتنا الجوية بمسايرة أحدث الوسائل العلمية فى مجال إعداد الفرد المقاتل بداية من الكلية الجوية بعد تطويرها وصولاً إلى تشكيلاتنا الجوية التى يتم فيها التأهيل من خلال برامج الإعداد البدني بالإضافة إلى مساعدات التدريب الأرضية وتنفيذ التدريبات فى ظروف مشابهة لظروف العمليات الحقيقية واستخدام ذخائر العمليات؛ لتحقيق مبدأ الواقعية فى التدريب وتقوم القوات الجوية باختيار العناصر المناسبة للعمل فى المجال الفنى ثم تأهيلهم التأهيل النفسى والبدنى والعسكرى والعلمي اللازم فى مراكز إعداد الفنيين وبعد تخرجهم والتحاقهم بالتشكيلات الجوية تستمر منظومة التأهيل والرعاية من خلال التدريب النظرى والعملى والتوسع فى استخدام مساعدات التدريب المتطورة واكتساب الخبرة بالدراسة وحضور الدورات والفرق بالخارج وذلك؛ للإعداد الجيد لجميع عناصر القوات الجوية (طيارين – جويين – مهندسين- فنيين) لتنفيذ المهام القتالية بنجاح.
وأضاف: "تعتبر قواتنا الجوية دائماً محل تقدير للدول الشقيقة والصديقة ويظهر ذلك فى رغبة العديد من الدول فى مشاركة قواتنا الجوية فى التدريبات لنقل الخبرات ومهارات القتال، فهناك تدريبات مشتركة كثيرة مع الدول الشقيقة مثل التدريب الجوى المشترك (اليرموك 3) مع الجانب الكويتى والتدريب البحرى الجوى المشترك (حمد 2) والتدريب المشترك (خالد بن الوليد 7) مع الجانب البحرينى والتدريب الجوى المشترك (فيصل 11 – درع الخليج 1 مع الجانب السعودى وكذا التدريب المشترك (العقبة 3) مع الجانب الأردنى وكذلك التدريب البحرى المشترك(خليفة 3) والتدريب البحرى الجوى المشترك (زايد 2) مع الجانب الإماراتي وهناك تدريبات مشتركة كثيرة مع الدول الصديقة مثل التدريب البحرى المشترك (تحية النسر 2017 – النجم الساطع 2017) مع الجانب الأمريكي وكذلك التدريب البحرى المشترك (كليوبترا 2017 – كليوبترا 2018 – التدريب العابر) مع الجانب الفرنسى والتدريب البحرى المشترك (ميدوزا 2017 / 1- ميدوزا 5 – ميدوزا 6) مع الجانب اليونانى والقبرصى والتدريب المشترك لوحدات المظلات (حماة الصداقة 2017) مع الجانب الروسي.
وتابع: وفى إطار تلك التدريبات يتم الاستفادة من تبادل الخبرات ومهارات القتال المتنوعة مما يزيد لقدراتنا القتالية على مختلف الاتجاهات وتقوم القوات الجوية بتنفيذ مجهود جوى كبير خلال هذه التدريبات حتى تحقق أقصى استفادة فى جميع التدريبات المختلفة.