التحرير الفلسطينية تحذر من فصل غزة تحت مسميات إنسانية
حذرت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، اليوم الخميس، من "تمرير مشاريع فصل قطاع غزة" تحت مسميات إنسانية.
وقالت اللجنة في بيان صحفي إن "الذي يفرض الحصار على قطاع غزة، هو دولة الاحتلال الإسرائيلي التي تحاول تمرير مشاريع فصل القطاع عن الضفة، والقدس تحت مسميات إنسانية".
وأعربت اللجنة عن "رفضها المطلق لمشروع فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية والقدس الشرقية، والذي يعتبر نقطة ارتكاز لصفقة القرن الأمريكية، وتدمير المشروع الوطني الفلسطيني المتمثل في تجسيد استقلال دولة فلسطين ذات السيادة بعاصمتها القدس الشرقية على حدود 4 يونيو1967، وحل قضايا الوضع النهائي كافة بما فيها قضية اللاجئين، استنادا إلى القرار الأممي 194 والإفراج عن الأسرى".
وشددت اللجنة أنها تعمل مع مصر لتنفيذ اتفاق المصالحة الفلسطينية بشكل شامل ودون تجزئة أو تغليف، لتمرير مبادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، بعيداً عن منظمة التحرير الفلسطينية السلطة الشرعية "صاحبة الولاية السياسية والقانونية على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967".
وأعلنت "رفضها وإدانتها لمواقف الدول أو الجهات التي تتجاهل الولاية السياسية والقانونية لمنظمة التحرير الفلسطينية ودولة فلسطين"، وقالت إن دولة فلسطين ستواجه سياسياً وقانونياً أي جهة تحاول التعدي على هذه الولاية.
وختمت اللجنة بيانها بأن "تجزئة الأمور إلى قضايا إنسانية وإغاثية مثل، الكهرباء والماء، والرواتب، دون تنفيذ ذلك من خلال حكومة الوفاق لدولة فلسطين، يزيد من أسباب الانقسام ويرسخ الفصل السياسي بين غزة والضفة الغربية والقدس".
وبدأت منذ يومين مبادرة لإدخال وقود صناعي لتشغيل محطة توليد كهرباء غزة بتمويل قطري، وإشراف من الأمم المتحدة سعياً لتخفيف التوتر الميداني في القطاع مع إسرائيل، فيما قالت تقارير إسرائيلية إن الخطوة المذكورة كانت دون موافقة السلطة الفلسطينية، على أن تتلوها خطوات مماثلة لتخفيف حدة الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة.
وأعلنت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ منتصف 2007، أن خطوات أخرى ستنفذ قريباً لتخفيف حصار غزة "بموافقة السلطة الفلسطينية، أو دونها".