رسائل "السيسي" خلال ندوة القوات المسلحة.. حرب أكتوبر "معجزة" و2011 تشخيص خاطئ

شهدت الندوة التثقيفية الـ 29 للقوات المسلحة، خطاب فخر للرئيس عبد الفتاح السيسي، بقدرة الجيش المصري على استعادة قوته، للحرب في 6 أكتوبر 1973م.

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي وصل إلى مركز المنارة الدولي للمؤتمرات، لحضور الندوة التثقيفية الـ29 للقوات المسلحة، حيث تعقد تحت عنوان "أكتوبر تواصل الأجيال".

معركة 67 كانت واضحة

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إنه عاصر هزيمة 67 ويتذكر كل التفاصيل وكل ما كتب آنذاك عن تلك الهزيمة التي عاشها في هذا الوقت رغم صغر سنه.

وأضاف "السيسي"، "إحنا عايشين دلوقتي معركة ليها مرارة لكن الفرق بينها وبين المعركة الأولى إن 67 واضحة وعارفين الخصم والعدو".

نكسة 67 لم تفقدنا الإرادة

وتابع الرئيس، أن نكسة 67 لم تفقدنا الإرادة فتم إعادة بناء الجيش في إطار الإمكانيات والظروف، مشيرًا إلى أن المعادلة الدولية آنذاك كانت مختلفة عن الوقت الحاضر، وكان الحصول على الأسلحة من معسكرين فقط.

وأضاف "السيسي"، أن القيادة السياسة قبل الحرب كانت تحت ضغط شديد بسبب عدم اكتمال الصورة أمام الشعب، لافتًا إلى أن الرئيس الراحل أنور السادات اتخذ قرار الحرب رغم أن المقارنة بين القدرات العسكرية لم تكن في صالح مصر.

الشعب دفع الثمن في نكسة 67

وحول تضحيات الشعب، قال الرئيس "الشعب المصري كله دفع الثمن، وكانت الناس مضغوطة ومحرومة وبتعاني ومفيش أمل وكان الشباب بيدخل الجيش في الوقت ده تحت السلاح، وفى الوقت ده ميقلش عن مليون شاب، ولم يكن لديهم أمل أن يخرجوا من الجيش إلا بعد انتهاء المعركة".

استيعاب الحرب أمر حتمي

وأكد "السيسي"، أن استيعاب الناس للواقع الذي تواجهه الدولة المصرية أمر حتمي لإنجاح القرار، متابعا: "الفكرة مش هنتجح إلا لو أتاخدت إجراءات وإجراءات منطقية وموضوعية علشان تنجحها، وده اللي عمله اللواء باقي زكى يوسف، مع الساتر الترابي، وفي الوقت ده جبنا مضخات كدولة من ألمانيا تحت ساتر إنها لوزارة الزراعة، وكل الإجراءات كانت تنفذ لإنجاح الفكرة".

نتائج حرب أكتوبر معجزة

وفيما يخص نتائج حرب أكتوبر، قال الرئيس، إنها معجزة بكل المعايير والحسابات، ورغم كل التحديات وشبح الهزيمة استطاع الجيش المصري في الصمود والقتال وإلحاق أكبر هزيمة للعدو.

خسائر إسرائيل ضخمة

وأضاف "السيسي"، أن "الخسائر الضخمة التي تكبدها العدو أحد أهم الأسباب التي دفعت إسرائيل لقبول السلام"، متابعا: "الضحايا كانوا بالآلاف وكانوا غير مستعدين لتكراره مرة أخرى، وإذا كان الجيش المصري استطاع أن يفعلها مرة فإنه يستطيع أن يفعلها كل مرة، مؤكدًا أن الخسائر التي لحقت بإسرائيل منذ حرب الاستنزاف وأكتوبر لم تتكرر منذ ذلك الحين حتى الآن".

المعركة لا زالت موجودة

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن المعركة لم تنته وما زالت موجودة بمفردات مختلفة، فمعركة الأمس غير معركة اليوم في أدواتها، والعدو والخصم كان واضحًا وأصبح الآن غير واضح، متابعا: "بقى معانا وجوانا واستطاعوا بالفكر إنشاء عدو جوانا بيعيش بأكلنا ويتبنى بهدمنا".

نقص الوعي هو العدو الحقيقي

وشدد الرئيس، على أن الوعي المنقوص والمزيف هو العدو الحقيقي، مؤكدًا أن الجزء الأكبر من التحدي هو بناء الوعي.

2011  علاج خاطئ لتشخيص خاطئ

وفي هذا الصدد، أوضح أنه "إذا كنا مهتمين بحفظ البلد وحمايتها يجب أن ندرك الصورة الكلية للواقع الذى نعيشه، بنسمع كلام كتير مترتب لكن لما نيجي نتكلم عن التنفيذ نلاقى المواضيع بعيدة عن هذا الكلام، ويا ما سمعت كلام مترتب عن واقعنا ومستقبلنا، ودايما أقول إن 2011 علاج خاطئ لتشخيص خاطئ".

الزيادة السكانية تحدٍ كبير أمام الدولة

وحذر الرئيس من الزيادة السكانية، قائلًا؛ إن الزيادة السكانية تحدٍ كبير أمام الدولة المصرية، وإذا ظللنا على هذا الوضع لن يكون هناك أمل أو تحسن للواقع، متسائلًا: "هل لدولة أن تقوم في ظل هذا التحدي؟ لما يكون عندك 22 مليون بيتعلموا.. هيتعلموا كويس؟ هيلاقوا شغل وأنت بتضخ في سوق العمل كل عام مليون؟ إزاي طيب؟!".

وأوضح "السيسي"، أنه كل ما يقام بالدولة المصرية من إنجازات، سيهدر ويختفى بدون فهم وعى المصريين، متابعًا: "كل اللي بيتعمل وزيادة 100 مرة لو مكنش في وعى وكتلة تخاف على بلدها في الجيش والشرطة وأجهزة الدولة والجامعات ولدى الرأي العام في مصر، أي حاجة تتبنى ممكن تتهد".

"عشماوي" خان مصر

بشأن القبض على الإرهابي هشام عشماوي، أكد الرئيس، أن هناك فارقا كبيرا بين الإرهابس هشام عشماوي، والبطل أحمد المنسي، قائلًا: ده إنسان وده إنسان، وده ظابط وده ظابط، والاثنين كانوا في وحدة واحدة، الفرق بينهم إن حد منهم اتلخبط وممكن يكون خان، والتاني استمر على العهد والفهم الحقيقي لمقتضيات الحفاظ على الدولة المصرية وأهل مصر بنصقفلوا، والتاني عاوزينه علشان نحاسبه".