التفاصيل الكاملة للقاء "خارجية النواب" بسفير إيطاليا بالقاهرة (صور)
عقدت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، اليوم الأربعاء، اجتماعًا برئاسة النائب كريم درويش مع جيامباولو كانتيني سفير ايطاليا بالقاهرة، بحضور النائب صلاح عقيل وكيل اللجنة، والنائب طارق الخولي أمين سر اللجنة.
وفي بداية اللقاء أعرب النائب كريم درويش عن سعادته لاستقبال السفير الإيطالي بلجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، خاصة وأن هذه الزيارة هي الأولى للجنة في دور الانعقاد العادي الرابع بتشكيلها الجديد، مؤكدًا أن مصر وايطاليا لديهما علاقات تاريخية قوية تمتد جذورها لأزمنة بعيدة.
ومن جانبه أعرب السفير الإيطالي جيامباولو كانتيني عن تهنئته لأعضاء هيئة مكتب لجنة العلاقات الخارجية لانتخابهم لتولى مسئولية اللجنة خلال دور الانعقاد العادي الرابع، متمنيًا لهم النجاح والتوفيق في هذه المسئولية، كما عبر عن سعادته لاستضافته بلجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب.
وأشار السفير الإيطالي أن العلاقات الثنائية بين البلدين تاريخية، وأنه لا يمكن لأي شيء أن يعكر صفو هذه العلاقات، كما أكد أن هذه العلاقات شهدت تطورًا وتوطيدًا كبيرًا خلال الثلاثة أشهر الأخيرة، متمثلةً في الكثير من الزيارات الرفيعة المستوى من الجانب الإيطالي لمصر من أجل تقديم مزيد من الدعم للعلاقات الثنائية بين البلدين، كان أبرزها زيارة لويجى دى مايو نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإيطالي خلال أغسطس الماضي.
كما نوه السفير أن الساحة السياسية الإيطالية شهدت مؤخرًا تغيرات تمثلت في انتخاب برلمان إيطالي جديد، وتشكيل حكومة جديدة برئاسة جوزيبي كونتي.
وأشار النائب كريم درويش رئيس اللجنة إلى أهمية التعاون بين البلدين في الكثير من الموضوعات، ومن أهمها أمن البحر المتوسط، وأن يكون هذا المعبر معبرًا للرخاء والتقدم وليس للإرهاب والهجرة غير الشرعية، كما يجب على البلدين التنسيق لمنع الهجرة غير الشرعية والتصدي للإرهاب، وقد قام البرلمان المصري بإصدار قانون مكافحة الهجرة غير الشرعية، منوهًا أنه منذ أكثر من عام لم تسجل آية حالات للهجرة غير الشرعية من السواحل المصرية.
كما هنأ النائب كريم درويش السفير الإيطالي بالمقر الجديد للاتحاد من أجل المتوسط.
ومن جانبه أعرب النائب طارق الخولي أمين سر اللجنة عن تلقي المصريين خبر سعيد بالقبض على الإرهابي هشام عشماوي في ليبيا والذي قام بتفجير القنصلية الإيطالية في القاهرة وهذا يؤكد على ضرورة دعم واستمرار التعاون بين البلدين.
كما أشار الجانبان إلى التقارب الثقافي التاريخي لشعبي البلدين، فهناك الكثير من المصريين ترجع جذورهم إلى أصول إيطالية، واقترح السيد النائب كريم درويش التنسيق مع السيدة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج من أجل إحياء الجذور بين شعبي البلدين، كما عبر عن رغبته بمشاركة عددًا من الشباب الايطالي في فعاليات منتدى شباب العالم والذي سيعقد في مدينة شرم الشيخ خلال نوفمبر القادم، تحت رعاية السيد عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
وتطرق اللقاء إلى الملف الليبي، فأكد النائب كريم درويش أن الملف الليبي يعد مسألة أمن قومي لمصر، فمصر ترتبط مع ليبيا بحدود تقدر ب 1200 كيلومتر، وأن حرس الحدود المصري يقوم بجهود كبيرة لحمايتها بالكامل، وتطرق الحديث إلى إمكانية الاستفادة من التقنيات الإيطالية الحديثة في مراقبة الحدود، وأكد السفير الإيطالي على أهمية التنسيق بين البلدين في هذا الملف.
كما أكد على أن حل القضية الليبية يجب أن يأتي من داخل ليبيا ولا تفرض حلول خارجية حيث تم تجربة هذه الحلول فيما سبق ثبت فشلها، فحل القضية الليبية هو حل سياسي سلمي يتوافق عليه الأطراف الليبية، مشيرا إلى مشكلة المقاتلين الأجانب وتدخلات في الشأن الليبي من بعض دول الجوار لخلق حالة من النزاع المستمر وعدم الاستقرار في ليبيا.
وأشاد السفير الإيطالي بالإجراءات الإصلاحية التي تنتهجها مصر لتحقيق تعافيًا اقتصاديا، مشيرًا أن اكتشاف حقل ظهر الغازي الهائل، والذي يعد الأكبر في البحر المتوسط سيجعل مصر من الدول الرائدة في تصدير الغاز المسال حول العالم.
وتطرق اللقاء إلى أزمة اللاجئين فأكد درويش أن مصر تستضيف عددًا كبيرًا من اللاجئين، يقدر عددهم ب 6 مليون لاجئ، وتعمل الدولة على تيسير إقامتهم فى مصر، دونما إقامة معسكرات لهم، فهم يتمتعون بكافة الخدمات الصحية والتعليمية ويحصلون على الوظائف مثلهم مثل المصريين، ومصر تفعل ذلك من واقع إحساسها بالمسئولية تجاه شعوب المنطقة ولا تنتظر مصر من الغرب تقديم إعانات أو مساعدات بل تعاون في توجيه الاستثمارات المباشرة إلى مصر، وذلك لتوفير فرص عمل لأبناء مصر وزيادة معدل النمو الاقتصادي، مؤكدًا على أهمية العمل على عودة السياحة الإيطالية إلى مصر، بما يساهم في تحسين الاقتصاد المصري.
في نهاية اللقاء قام السفير الإيطالي بتوجيه الشكر للجنة العلاقات الخارجية وأعرب عن أمله في مزيد من التعاون بين البلدين في كافة المجالات.