البرلمان الفنزويلي يتهم حكومة مادورو بـ"قتل" نائب معارض
اتهم البرلمان الفنزويلي الذي تحكمه أغلبية
معارضة، حكومة الرئيس نيكولاس مادورو، بأنه وراء "قتل" النائب فرناندو ألبان،
وطالب الأمم المتحدة ومنظمة الدول الأمريكية بفتح تحقيق بشأن وفاته، رافضاً الراوية
الرسمية التي تؤكد انتحاره.
وأعلن مجلس النواب أنه سيطالب "المفوضة
السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان" ميشيل باشيله، ولجنة حقوق الإنسان بالمنظمة،
والأمين العام لمنظمة الدول الأمريكية، لويس ألماجرو بـ"تعيين خبراء مستقلين للمشاركة
في التحقيقات".
ويرى البرلمان "تناقضات" بين
رواية النائب العام طارق صعب ووزير الداخلية نيستور ريفيرول حول الطريقة التي توفي
بها النائب المعارض الذي اعتقل يوم الجمعة الماضي لدى وصوله لفنزويلا قادماً من الولايات
المتحدة، بتهمة الضلوع في محاولة اغتيال مادورو.
ووفقاً لرواية صعب، فإن ألبان قفز من نافذة
دورة المياه بالطابق العاشر من مقر المخابرات الفنزويلية بكاراكاس، بينما يؤكد ريفيرول
أن النائب كان في "ساحة الانتظار" بهذا المبنى "حين قفز من نافذة بالمنشآت".
كما ندد عدد من النواب بالمجلس الذي قدم
حفل تأبين لألبان، بأن النائب المعارض تعرض أثناء اعتقاله للتعذيب وأنه "اغتيل".
من جانبهما، طالبت كل من الأمم المتحدة
والاتحاد الأوروبي بفتح تحقيق موسع بشأن ملابسات وفاة النائب المعارض.
يذكر أن المحكمة الجنائية الدولية فتحت
في فبراير الماضي تحقيقا مبدئيا ضد فنزويلا حول انتهاكات الحكومة لحقوق الانسان منذ
أبريل2017 عندما ألغت المحكمة العليا صلاحيات البرلمان الذي يخضع لسيطرة المعارضة.
وتعيش فنزويلا أزمة إنسانية خلال الفترة الماضية، قال عنها الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، إن "الولايات المتحدة تريد استغلالها كذريعة لتبرير تدخل عسكري دولي، وذلك في خطابه مؤخراً أمام الأمم المتحدة".