حزب الإصلاح.. الوجه الآخر لسلوك الميليشيا في مناطق الشرعية
في سبيل سعيه إلى فرض كامل سيطرته على بعض المحافظات المحررة، حرص حزب التجمع اليمني للإصلاح على إقصاء كل المحسوبين على التيارات والأحزاب الأخرى.
ففي مدينة تعز، جنوب غربي اليمن، افتعل الحزب الكثير من المشاكل مع كتائب أبو العباس، القيادي السلفي ومسئول الجبهة الشرقية، عن طريق غزوان المخلافي، المقرب من القيادي الإصلاحي، صادق سرحان، قائد اللواء 22 ميكا.
بعد ذلك، استغل الحزب إعلان المحافظ عن حملة أمنية لملاحقة عصابات الاغتيال، وشن حملة على مقرات الكتائب في المدينة، وحاول الاستيلاء عليها عبر قوة عسكرية رسمية محسوبة عليه.
وتؤكد مصادر خاصة أن المحافظ كان قد نسق مع الكتائب السلفية قبل الإعلان عن بدء الحملة المستهدفة عناصر من تنظيم القاعدة تقف وراء عمليات الاغتيال، قبل أن يحولها لواء عسكري محسوب على الإصلاح إلى مواجهات ضد من يفترض أنهم مشاركون فيها.
الاستفزازات الإصلاحية المستمرة، دفعت فصيل المقاومة السلفي إلى الإعلان عن مغادرة تعز، حقنا للدماء، قبل أن يتدخل المحافظ، ويحول دون حدوث ذلك.
وفي محافظة مأرب، حاول الحزب طرد أئمة وخطباء سلفيين من بعض مساجد المدينة، واستبدالهم بآخرين محسوبين عليه، تماما كما تفعل مليشيا الحوثي في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
والشهر قبل الماضي، حرك الحزب قوة أمنية مكونة من عدة أطقم إلى مسجد "أبو بكر الصديق" في حي الروضة بمدينة مأرب، لمنع خطيب سلفي من خطبة الجمعة.
المصلون الذين شاهدوا احتجاز واعتقال الأمن الإصلاحي للخطيب السلفي، اضطروا إلى مغادرة الجامع الذي لم تقم فيه، ولأول مرة، خطبة وصلاة جمعة يومها.
يشار إلى أن نموذجي تعز ومأرب تكررا في أكثر من محافظة خلال الأشهر الماضية.