وأضاف عبد المهدي، في بيان معللا تشغيل موقع إلكتروني يتيح للمواطنين ترشيح أنفسهم لمنصب وزير في خطوة غير مسبوقة، "أشكر آلاف المواطنين الكرام الذين استجابوا فقدموا ترشيحاتهم عبر الموقع الإلكتروني، وأؤكد أننا صممنا محتوى الموقع بعناية وأعددنا آليات برمجية للقيام بغربلة (تنقيح) أولية للطلبات غير المكتملة وفريقاً مخصصاً لفرز الطلبات الجادة عن غير الجادة، مقتنعين أن توفر قاعدة بيانات مباشرة بهذا الشكل سيكون مفيداً في عملية تشكيل الحكومة وفي الأعمال والمهام اللاحقة الأخرى".
وأشار "انتقد البعض، محقاً، تشغيل الموقع الإلكتروني للترشيح للمناصب الوزارية المختلفة قائلاً إن هذا منصب سياسي وليس درجة وظيفية مفتوحة لكل الجمهور، وهذا النقد سيصح عند مقارنته بالعادة المعروفة لاختيار الوزراء، ونقصد بذلك اعتماد مسوحات وعلاقات الطبقة السياسية وقواها، والتي تكون قد استطلعت مسبقاً الخارطة السياسية والمهنية، والتي تمتلك السياقات الكاملة لإتمام الأمر".
وتابع أن "المفارقة في الأمر في عراقنا اليوم أن فجوة ظهرت بين الجمهور والقوى السياسية. وهذه حالة استثنائية وغير طبيعية تتطلب حلولاً للتقليل من أضرارها. لذلك نشأت رغبة عارمة لدى منابر الراي العام العليا، بل حتى لدى الاحزاب أو معظمها لتشجيع مشاركة المستقلين الأكفاء النزيهين في ادارة دفة البلاد، ناهيك عن مطالبات الشعب، وذلك كله لمنع احتكار السلطة من أية جهة".
