بعد انسحابها من معاهدة الصداقة.. أمريكا ترفض طلبا إيرانيا

عربي ودولي

أمريكا وإيران
أمريكا وإيران


أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، رفضها طلبَا إيرانيًا، جاء بعد أيام من انسحاب واشنطن من معاهدة الصداقة مع طهران، الموقعة قبل 63 عاما.

وطالبت أمريكا، أمس الإثنين، محكمة العدل الدولية برفض مطالب إيرانية، لاستعادة أصول جمدتها محاكم أمريكية تبلغ قيمتها 1.75 مليار دولار.

وقالت وكالة "رويترز"، إن المحكمة العليا الأمريكية قضت في عام 2016 بتحويل الأصول إلى للأسر الأمريكية من ذوي ضحايا تفجير عام 1983، الذي استهدف ثكنة قوات مشاة البحرية الأمريكية في العاصمة اللبنانية بيروت.

وأوضحت أنه لا يوجد صلة بين هذه القضية ودعوى رفعتها إيران تتعلق بالعقوبات الأمريكية الراهنة عليها، بحسب "رويترز"، التي أشارت إلى أن مطالبة إيران في القضيتين تستند إلى اتفاقية صداقة وقعت عام 1955 أي قبل 63 عامًا من قيام الثورة الإسلامية في إيران، التي حولت البلدين إلى عدوين لدودين.

وعلق ريتشارد فيسيك المستشار القانوني لوزارة الخارجية الأمريكية: "الإجراءات المتعلقة بهذه القضية تتمركز حول دعم إيران للإرهاب الدولي، ونطالب المحكمة برفض المطالب الإيرانية".

ووجه وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، اتهام لإيران بإساءة استغلال محكمة العدل الدولية لأغراض سياسية ودعائية، مضيفا، في بيان: "ندين بالفضل إلى أبطالنا الذين سقطوا ولعائلاتهم ولضحايا أنشطة إيران الإرهابية ولذا سنقف، هذا الأسبوع، في مواجهة المزاعم غير الأخلاقية للنظام الإيراني أمام المحكمة في لاهاي حيث سنظهر أن دعوى إيران ينبغي رفضها".

وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، الأسبوع الماضي، أنها ستنسحب من اتفاقية الصداقة مع إيران بعد أن أمرت المحكمة الولايات المتحدة بضمان ألا تؤثر العقوبات المفروضة على إيران على المساعدات الإنسانية أو على سلامة الطيران المدني، لكن الخروج منها يتطلب عاما كاملا ليصبح ساريا.

وستستمر دعوى إيران بشأن الأصول المجمدة، التي رفعت في عام 2016، وسيستمر نظر القضية في لاهاي حتى يوم الجمعة، بحسب "رويترز"، التي أشارت إلى اعتراض الولايات المتحدة على اختصاص المحكمة التابعة للأمم المتحدة، دون أن تحدد موعد للنطق بالحكم.