أين عُثر عليه؟.. التفاصيل الكاملة لواقعة اختفاء رئيس الإنتربول الصيني

تقارير وحوارات

 رئيس الإنتربول الصيني
رئيس الإنتربول الصيني

بعدما قدمت أسرة رئيس الإنتربول الصيني مينج هيونج، بلاغًا باختفائه بشكل مفاجئ منذ أيام وانقطاع التواصل معه، بدأت السلطات الفرنسية على الفور في فتح التحقيق بشأن واقعة اختفائه، لتثار الشكوك حول اختفائه في الصين موطنه الأصلي أو في فرنسا حيث يعيش مع عائلته بمدينة ليون.

البداية
أعلنت زوجة رئيس منظمة الإنتربول الصيني، بشكل مفاجئ عن فقدانها الاتصال بزوجها مينج هيونج، منذ 25 سبتمبر المنصرم، حيث قدمت بلاغًا للسلطات الفرنسية بعدما اعتقدت أن زوجها في خطر، داعية المجتمع الدولي للتدخل.

وقالت زوجة "هونجوي" أنه وجه إليها رسالة عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي في آخر يوم تواصلا فيه بالشهر الماضي، في نفس يوم سفره إلى الصين، دون فيها:"توقعي اتصالًا مني"، ثم أكدت أنها تلقت صورة تعني وضعية خطر في رسالة ثانية، مضيفة:"أنا لا أعرف بالتأكيد ماذا حدث له".

السلطات الفرنسية تباشر التحقيق
وبدورها، باشرت السلطات الفرنسية التحقيق بشأن واقعة اختفاء رئيس الإنتربول، الذي لم يتبين لها موقع اختفائه في الصين مسقط رأسه حيث توجه لها في نهاية الشهر الماضي، أو بفرنسا حيث يعيش مع عائلته بمدينة ليون الواقعة شرق فرنسا.

ومن جانبها، قالت وزارة الداخلية الفرنسية، يوم الجمعة الماضية، أن لديها تساؤلات حول وضع المسؤول الصيني، معربة عن قلقها بعد التهديدات التي تلقتها زوجته.

وإلى جانب فتحها للتحقيق؛ اتخذت السلطات الفرنسية المعنية الإجراءات الأمنية اللازمة لحماية أسرة المسؤول الصيني المختفي.

وأوضحت وزارة الداخلية الفرنسية، أن السلطات الصينية لم تقدم ردًا أو توضيحًا بعدما تمسؤالها من مكتب اتصال الإنتربول في العاصمة الصينية بكين، مؤكدة أنها ستستمر في التواصل مع السلطات الصينية.

تحركات من الإنتربول
وبدورها؛ أعلنت منظمة الشرطة الجنائية الدولية "الإنتربول"، يوم السبت الماضي، أنها طالبت بمعلومات عن رئيسها هونجوي مينج من بكين، بعدما اختفت آثاره خلال زيارته إلى الصين.

وأصدرت المنظمة التي يقع مقرها بمدينة ليون الفرنسية، بيانًا مقتضبًا أشارت فيه إلى أنها تتطلع لرد رسمي من السلطات الصينية لتبديد المخاوف بشأن سلامة رئيس المنظمة، موضحة أنها استخدمت قنوات إنفاذ القانون لتقديم طلبها للحصول على معلومات عن حالة "مينج".

الصين تكشف عن مكان رئيس المنظمة
وبعد أيام من البحث في واقعة يشوبها الغموض، خرجت السلطات الصينية عن صمتها اليوم الأحد، لتعلن أن مينج هيونج تم اعتقاله فور وصوله إلى بكين، حيث يتم التحقيق معه لانتهاكه بعض مواد القانون.

ووفقًا لتقارير فرنسية، فقد أوضحت أن "هونجوي" يخضع للتحقيق بعد الاشتباه في تورطه بقضية فساد، من خلال تقديمه مساعدة لشركة للحصول على عقد في مجال أمن المعلومات.