الحلقة الخامسة .. عودة "زوار الفجر" .. في عهد "الإخوان"

الحلقة الخامسة ..
الحلقة الخامسة .. عودة "زوار الفجر" .. في عهد "الإخوان"

اسحق: نحن نعيش زمن مبارك بشرطة

كفاية: نرفض عودة زوار الفجر ومستمرون لحين إسقاط النظام الحالي

رئيس حزب الكرامة: النظام الحالي يصر على إسقاط نفسه بنفسه

محامي حقوقي: أمن الدولة يعود من جديد في ظل الحكم الاخواني

العليمي: لم أتعجب من مداهمات الأمن لمنازل المواطنين فجرا في ظل النظام الحالي



محمود أحمد

استمرارا للممارسات الغريبة لقوات الأمن ووزارة الداخلية في ظل النظام الحالي، داهمت قوات الأمن منازل أكثر من 22 مواطن مصري في عدد من المحافظات بحجة انتماءهم لمجموعة البلاك بلوك ، وقاموا بإلقاء القبض على 3 منهم ونقلهم لمحكمة التجمع الخامس للتحقيق معهم، وهذا يؤكد عودة زوار الفجر ، مرة أخرى التي كان النظام القديم يستخدمها مستعينا بأمن الدولة.

فبداية قال جورج اسحق، وكيل مؤسسي حزب الدستور، إن ما حدث في وقت مبكر من صباح اليوم من مداهمات لأكثر من 22 منزل من منازل المواطنين المصريين في بعض المحافظات بحجة انتماءهم لمجموعة البلاك بلوك يؤكد استمرار إجرام العهد المباركي حتى وقتنا هذا.

وأضاف أننا في الفترة الحالية التي تعقب ثورة شهد لها العام أجمع يعيش المصريين عهد مبارك بشرطة خاصة في ظل استمرار أساليب الشرطة القمعية التي تنكل بالمعارضين للنظام بأوامر من القائمين على النظام الحالي، مشيرا إلى أن ما حدث في قضية قذاف الدم كان خير مثال على مدى غباء النظام الحالي في التعامل أيضا.

وتابع اسحق، أننا أصبحنا في دولة هشة للغاية وتستمر في ممارستها العجيبة التي ستؤدي بها والقائمين عليها إلى نهاية أسوأ من نهاية النظام السابق، مطالبا بضرورة الإفراج عن المقبوض عليهم صباح اليوم والاعتذار الفوري لهم.

وقال محمد عبد العزيز، عضو اللجنة التنسيقية لحركة كفاية، إن سيناريو القبض على النشطاء السياسيين وخاصة في التوقيت المعهود فجرا يوحي بأن القائمين على النظام الحالي يريدون توصيل رسالة مفادها أن بطش النظام السابق لا زال موجودا وقائما دون تغيير، والهدف الرئيسي من ذلك محاولات ترهيب القوى الثورية المعارضة للنظام لإسكاتهم وأن يرتضوا بالأمر الواقع.

وأضاف أن هذا لن يحدث أبدا وأن تلك المحاولات المستمرة للضغط على قوى المعارضة لن تجدي نفعا خاصة عقب قيام ثورة يناير التي شهد لها العالم أجمع، مؤكدا على أن حركة كفاية بالتنسيق مع باقي قوى المعارضة ستستمر في تظاهراتها لاستكمال أهداف الثورة المصرية وإسقاط النظام الحالي.

فيما قال محمد سامي، رئيس حزب الكرامة، تعليقا على مداهمات قوات الأمن لمنازل بعض المواطنين اليوم والقبض على ثلاثة منهم بحجة انتماءهم لمجموعة البلاك بلوك، تصرف عجيب للغاية خاصة وأنه يأتي صبيحة مليونية جماعة الاخوان المسلمين للمطالبة بتطهير القضاء وعقب إعلان عددا من الشباب الذين يطلقون على أنفسهم بلاك بلوك أنهم سيتواجدون في ميدان التحرير لحمايته من إمكانية اقتحام المنتمين لجماعة الاخوان المسلمين له وفض الاعتصام بالقوة.

وأضاف أن ممارسات النظام الحالي تؤكد باستمرار على محاولاتهم الشديدة لإسقاط أنفسهم بأنفسهم دون الحاجة لتظاهرات القوى المعارضة أو نزولهم الشارع للمطابة برحيل النظام الحالي، مشيرا إلى أن الجميع يعلم أن وزارة الداخلية بوزيرها الحالي تعمل لحساب النظام وهذا مرفوض على الإطلاق، مطالبا الرئيس الحالي بضرورة تطهير وزارة الداخلية وجهاز الشرطة إن أراد الاستمرار في فترته الرئاسية.

ومن جانبه قال محمد عبد العزيز، المحامي الحقوقي بمركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب، إن ما حدث من اعتقالات لبعض النشطاء السياسيين فجر اليوم هو بمثابة عودة نظام أمن الدولة من جديد بالتنسيق مع النائب العام الحالي، مضيفا أن هذا يعد ترسبخا للدولة البوليسية بقيادة جماعة الاخوان المسلمين وضربا بالحقوق والحريات عرض الحائط.

وأضاف أن هناك ميليشيات مسلحة من قبل المنتمين لتيار الإسلام السياسي منهاحركة أحرار وغيرها ولم يصدر أي قرار بضبط أعضاءها أو إحضارهم على الرغم أنها خارج نطاق القانون والجميع يعلم بذلك، مشيرا إلى أن عمليات رصد بعض النشطاء السياسيين وتلفيق اتهامات لهم مرفوض على الإطلاق عقب قيام المصريين بثورة شهد لها العالم أجمع.

وتابع عبد العزيز، أنه لا سبيل من الخروج من تلك الأزمة إلا بمحاكمة القائمين على النظام الحالي الذي اقتحم منازل المواطنين فجرا، متهما النظام بالجنون والخبل وعدم القدرة على إدارة البلاد.

وتعليقا على ذلك قال زياد العليمي، الناشط السياسي، وعضو مجلس الشعب السابق، إنه لم يتعجب كثيرا من عودة من يسمون بزوار الفجر مرة أخرى واعتقال عدد من الشباب الثوري بحجة انتماءهم لمحموعة البلاك بلوك اليوم، مضيفا أن النظام الذي يصدر قرارات بضبط وإحضار عدد من النشطاء السياسيين والإعلاميين من قبل لاتهامهم بمحاولة قلب نظام الحكم وازدراء الأديان يستطيع أن يفعل أكثر من اقتحامات المنازل واعتقال أهلها.

وأضاف أن النائب العام الحالي ووزارة الداخلية وقوات الأمن يعملون لصالح النظام الحالي وهذا مرفوض على الإطلاق لأنها مؤسسات تابعة للدولة وللمواطن البسيط ليست تابعة للنظام، مؤكدا أن مثل تلك الممارسات هي التي أغضبت الشارع المصري ليقوم بثورة يناير.

وتابع العليمي، أن النظام الحالي يقلد النظام السابق في سيئاته وخطاياه فقط دون النظر لأهداف الثورة التي ستحافظ عليه كنظام وتحافظ على الدولة في الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن الجميع يعلم أن النظام الحالي نهايته اقتربت عقب ممارساته الغريبة ضد المعارضة في الفترة الماضية.