الأمين "الأعلى للأثار" الأسبق: الأثريون هم من حددوا مجرى قناة السويس الحالي
قال الدكتور محمد عبد المقصود، الأمين العام الأسبق للمجلس الأعلى للآثار، إننا لم نكن أول من يعمل كأثريين في شبه جزيرة سيناء، بل سبقتنا البعثة الفرنسية المرافقة لحفر قناة السويس، زمن ديليسبس.
وأضاف في تصريحات إلى "الفجر"، أن هذه البعثة كان يرأسها فرنسي أثري يدعى جان كليدر، وسجلوا عددا من المناطق مثل البلوزيوم، والشيخ زويد، والحير، حيث كان ينبغي للشركة التي تتولى حفر قناة السويس، أن تفحص المنطقة أثريًا قبل بدء الحفر.
وأشار إلى أن التخطيط القديم لقناة السويس، كان من المقرر أن ينحرف إلى الشرق ناحية بالوظة والبردويل، فتقل مسافة المجرى الملاحي، وتزداد مساحة بورسعيد، حيث ستكون منطقة سهل الطينة ضمنها، ولكن الأثريون قالوا إن هذه المنطقة "سهل الطينة" هي التي بها المواقع الأثرية، بعد أن أجروا مسحا أثريا شاملا، فتم تعديل المجرى إلى المجرى الحالي، وكانت هذه هي المحاولة الأولى للعمل الأثري في سيناء وهي فرنسية أيام حفر قناة السويس.