"دلاور": الثلاثين السنة الماضية غير مبنية على الاقتصاد الحقيقي
قال الخبير الاقتصادي شريف دلاور إن الثلاثين السنة الماضية غير مبنية على الاقتصاد الحقيقي، والأرباح التي تتولد من المعاملات المالية المضاربة، السمسرة، المالبة، الاندماجات، والاستحوزات تغلبت في الاقتصاد العالمي الناتج من المعاملات المالية وهي أكبر من معاملات الانتاج منذ عام 1997، وهو ما سبب الأزمات المالية رغم اختلافها ويعد هيمنة المالية على مقدرات العالم.
وأضاف"دلاور" أن العالم يعاني من أزمة سيولة قوية جدًا نتيجة تلك السنوات، وهو ما أدى إلى ارتفاع نسب الفوائد في العالم، فتلك الأزمات سببها الإقراض المالي بأنواعه، فقبل أزمة ٢٠٠٧ و٢٠٠٨ سواء للافراد أو المؤسسات كان مكون ٣٨ % من الناتج الإنمائي في العالم.
وتابع الخبير الإقتصادي أن هناك ٣ مناطق ساخنة سياسيا وهو ما يؤثر بشكل تبادلي على الإقتصاد، أولهم منطقة شرق آسيا نظرا لأن هدف الصين الوصول إلى الموارد والبترول في شرق اوروبا والشرق الاوسط الذي كان يسمى قبل اتفافية الحزام والطريق، كما انها انشأت بنك لإقراض الدول التي تنضم لتلك الاتفاقية.
جاء ذلك ضمن حلقة نقاشية في فعاليات الجزء التكميلي من ملتقى الإسكندرية الاقتصادي والإداري في نسخته السادسة بعنوان قضايا ومعالم طريق الاصلاح الاقتصادي، تقديم أماني صقر العضو المنتدب لشركه تطوير واستشاري التطوير المؤسسي وبرامج المسئولية الاجتماعية.
تابع دلاور أن هناك ميناء هام انشأته باكستان بتكلغة ٥٠ مليار دولار، وهذا نوع من حرب الإمداد، فالصين وشركاتها تستحوذ على ٨٠ % من الموارد النادرة في الطبيعة والتي تتدخل في صناعة كل ما هو إلكتروني.
كما توقع دلاور ان دولة فيتنام من الدول التي تتنافي حلبة الصراع الاقتصادية، وأيضا دولة كوريا الشمالية لظا يتوافر لديها من عوامل الإنضبات والتأهيل.
تابع دلاور أن شرق أوروبا من المناطق الساخنة، وشاهدنا حرب روسيا وجورجيا عام ٢٠٠٨ واوكرانيا عام ٢٠١٤، وأيضا منطقة العالم الإسلامي والشرق الاوسط وحربهم على الإرهاب.
وأضاف أن هناك تنافسية في سلاسل الإمداد والتي تتمثل في المدن والطرق السريعة وخطوط الأنابيب والموانئ والكباري والاتصالات يصرف عليها سنويا ٣ تريليون دولار فما يصرف على الإمداد قرابة ضعف ما يصرف على الدفاع على العالم وسيصل إلى ٩ مليار عام ٢٠٢٥.
ويكمل دولار أن الدول الاستثمارية تضع هدف خاص لها ان ٢٥% من إنفاقها يصرف على سلاسل الإمداد هذه، معلقا على أن مشروعات الطرق والكباري التي تنشأ هامة جدا في مستقبل حرب الإمداد والتمويل ولكن الخطوة الاهم هو كيفية الاستفادة منها وجدواها ونفعها الإقتصاد.