وزير أفغاني سابق: واشنطن فشلت في استراتيجيتها الجديدة ببلادنا
قال وزير الخارجية الأفغاني الأسبق، رانجين دادفار سبانتا، إن الولايات المتحدة "فشلت" في استراتيجيتها الجديدة ببلاده وجنوب آسيا.
جاء ذلك خلال تصريحات "سبانتا" الذي شغل أيضا منصب المستشار الأمني الوطني للرئيس السابق حامد كرزاي.
وأضاف "سبانتا" أن "الحكومة فقدت سيطرتها في العديد من المناطق المهمة بالبلاد.. يمكننا القون إن استراتيجية الولايات المتحدة قد خسرت".
واعتبر أن استراتيجية إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم تترك أثرا إيجابيا في الوضع الأمني للبلاد.
وأكد الوزير السابق أن توسيع الحكومة الأفغانية نطاق سيطرتها في البلاد مهم جدا من أجل تحكيم القوانين فيها.
وتابع: "لكن للأسف اليوم جميعنا يواجه مشاكل أكثر من السابق".
ودعا "سبانتا" حكومة بلاده إلى إعادة النظر في الاتفاقية الأمنية الموقعة مع الولايات المتحدة، معتبرا أن واشنطن لا تلتزم بما ينبغي عليها الالتزام به.
وفي أغسطس 2017، أعلن ترامب تغييرات جديدة في السياسات التي تنتهجها بلاده تجاه أفغانستان، تستند إلى "الظروف بدلا من الوقت"، في إشارة إلى أن مهمة الجيش الأمريكي في أفغانستان ستنتهي بتحسن الظروف الأمنية فيها، وليست مرتبطة بتاريخ معين.
كما توعد، آنذاك، الإرهابيين بأنهم "لن يجدوا أي مكان للاختباء، فليس هناك مكان لا تطوله أذرع الأمريكيين".
وفي سياق غير بعيد، قال "سبانتا"، إنه لا توجد مباحثات سلام بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان، مبينا أن الحكومة والمجلس الأعلى للسلام بأفغانستان اعترفا بذلك قبل أيام، دون تفاصيل.
وأوضح أن الدول الأجنبية بينها الولايات المتحدة وروسيا ودول آسيا الوسطى، هي التي تتحاور مع طالبان، وأن أفغانستان لم تشارك في مباحثات السلام، رغم أنها صاحبة الأرض.
وفي قضية أخرى، تطرق الوزير السابق، إلى الخلافات بين أفغانستان وباكستان مشيرا أن تركيا توسطت بين الجانبين.
واستطرد: "عند الوضع بعين الاعتبار علاقات الصداقة والأخوة الوثيقة بين تركيا مع البلدين، أعتقد أن أنقرة ستلعب في المستقبل أيضا دورا إيجابيا وقيما فيما يخص الوساطة".
وشهدت العلاقات الباكستانية الأفغانية، توتراً مؤخرا، إثر اتهام كابل لجارتها بدعم نشاطات وهجمات حركة "طالبان"، وشبكة "حقاني" في أفغانستان، وهو ما تنفيه إسلام أباد.