رئيس المفوضية الأوروبية: فرص التوصل لاتفاق حول بريكست تتزايد
أعلن رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود
يونكر، السبت، أن فرص التوصل لاتفاق حول بريكست، ازدادت في الأيام القليلة الماضية،
عقب أسابيع من تصاعد القلق إزاء احتمالات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق.
وقبل أقل من أسبوعين على قمة حاسمة في بروكسل،
وصفها الاتحاد الأوروبي بأنها "ساعة الحقيقة" لمفاوضات بريكست، قدم يونكر
نبرة متفائلة حول فرص التوصل لاتفاق.
ويأتي التغير في الموقف بعد يومين على توجيه
رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك، إنذاراً حازماً للندن بأن الوقت يداهم للتوصل لاتفاق
قبل خروج بريطانيا، من الكتلة الأوروبية، في نهاية مارس.
ومعروف أن المهل في محادثات الاتحاد الأوروبي
مرنة، وقال يونكر لوسائل إعلام نمساوية، إنه "في حال عدم التوصل لاتفاق في قمة
17 و18 أكتوبر فهو متأكد من التوصل لذلك في نوفمبر.
وقال يونكر في تصريحات نشرتها صحيفة ستاندرد:
"لدي أسباب تحملني على الاعتقاد بأن إمكانات التقارب بين الجانبين ازدادت في الأيام
القليلة الماضية".
وأضاف: "لكن من غير الممكن التنبؤ
بما إذا سنتمكن من إنهاء المحادثات في أكتوبر.. وفي حال عدم تحقق ذلك، نقوم به في نوفمبر".
ودعيت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا
ماي، لمخاطبة قادة الدول الأخرى في الاتحاد الأوروبي خلال مأدبة عشاء في 17 أكتوبر
لمنحها فرصة لإقناع نظرائها الـ17 بامكانية التوصل لحل للنقاط الشائكة في مفاوضات بريطانيا
للانسحاب من الكتلة.
واقترح دبلوماسيون أن يجري القادة محادثات
تستمر حتى الليل والموافقة على أطر اتفاق خلال تواجدهم في بروكسل تمهيداً لمحادثات
أوسع في 18 أكتوبر.
وفي مؤتمرهم السنوي هذا الأسبوع حضت ماي،
حزب المحافظين الذي تتزعمه والمنقسم بشدة بين متشددين ومعتدلين بشأن بريكست، لرص الصفوف
خلف موقفها التفاوضي خلال "أصعب مرحلة" من المفاوضات على حد تعبيرها.
وقال يونكر إن "الاتحاد الأوروبي مصمم
على التوصل إلى تفاهم لتجنب انسحاب بلا اتفاق" ينذر بحسب الخبراء بالفوضى للطرفين.
وقال رئيس وزراء لوكسمبورغ السابق:
"أعتقد أن علينا أن نبتعد عن سيناريو لا اتفاق".
وأضاف: "لسنا هناك بعد، لكن تصميمنا
على التوصل لتفاهم مع الحكومة البريطانية لا يزال قائماً".