صحيفة عن دور الإمارات باليمن: متكامل ومتسق مع بعضه بعضًا
ذكرت صحيفة خليجية، أن دور الإمارات في
اليمن متكامل ومتسق مع بعضه بعضاً وغايته في المجمل والمفصل الوقوف مع اليمن وشعبه
وشرعيته نحو تحرير التراب الوطني كاملاً من براثن ميليشيات الحوثي الإيرانية.
وقالت صحيفة الخليج في افتتاحيتها بعنوان
"دولة حقيقية وخير عميم" - تابعها "اليمن العربي" . إذا كان لجهينة
في مطلق معناها وأثرها الخبر اليقين فإن لجهينة عطاء دولة الإمارات خبرها اليقين وبيانها
المبين..
وتابعت و فكرة العطاء جزء عزيز وأصيل من
مشروع الإمارات الذي بدأه القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه
منذ فجر النهضة ومنذ مد أيادي الإمارات البيضاء إلى مناطق في شرق العالم وغربه ومناطق
في الوطن العربي خصوصاً ومنذ أطلق صندوق أبوظبي للتنمية في العام 1971 ومنذ أطلق صرخته
أو نداءه المختصر المفيد، في رحاب حرب أكتوبر 1973 ونحن مقبلون على ذكراها الخامسة
والأربعين حين قال وهو يقطع النفط ما رددته معه ومن بعده الأجيال العربية في كل مكان:
النفط العربي ليس أغلى من الدم العربي.
وأوضحت الصحيفة ان صندوق أبوظبي أنفق على
حركة التنمية في حوالي سبعين دولة ما يزيد على 61 مليار دولار وأرقامه إلى تطور دائم
ما يجعله شاهداً بليغاً على أن المسالة متجذرة في وعي الإمارات وأنها بعض غرس الشيخ
زايد وبعض نهج صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وها
هي دولة الإمارات مستمرة في المضي قدماً في خط وخطة العطاء حتى شغلت المركز الأول بين
الدول المانحة بالمقارنة بين عملها الإنساني ودخلها القومي وفيما رفعت الإمارات حزمة
المساعدات للأردن الشقيق بثلاثة مليارات درهم مضت في دعم مملكة البحرين الشقيقة لتسهم
أخيراً بالشراكة مع السعودية والكويت بما قيمته عشرة مليارات دولار.
و اشارت " الخليج " الى ان الإمارات
تنظر إلى ذلك كله باعتباره جزءاً من واجبها كدولة قوية ومؤثرة يعرف كل العالم اليوم
أنها تقع في صميم الفعل الإيجابي العالمي.. دولة تطوق سياستها بالمبادئ والأخلاق وتتصرف
بما يليق بتاريخها وطموحها واسمها ورؤيتها في الحاضر والمستقبل تحقيقاً لما آمنت به
عبر العقود وما كرسته حتى أصبح منهجاً: تسخير الثروة لنهضة الإمارات، ولتنمية الجار
والشقيق.
و اوضحت صحيفة الخليج ان هذه الرؤية في
تكاملها وفي تعبيرها عن روح الإمارات أسهمت وتسهم في تحقيق هذه المكانة للدولة في الإقليم
وفي العالم وحين تمتد أيادي الإمارات إلى الجار والشقيق والصديق بتوجيهات صاحب السمو
رئيس الدولة حفظه الله وبتوجيهات وإشراف ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل
مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله وأخيه صاحب السمو الشيخ
محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.. وبهذا كبرت
دولة الإمارات وتكبر مع ضرورة تذكر أن الإمارات وهي تمد أيادي الخير إلى الجار والشقيق
فإنما تخدم فكرة الخير ومحور الخير فيما ينفق غيرها على تغذية قوى الشر بأسباب البقاء
لكن هيهات.. هذا زمن الإمارات والسعودية وزمن السعي الأكيد والوصول الأكيد إلى خير
وأمن وتقدم هذه المنطقة المهمة الغالية