"المقاتل عز" لـ"الفجر": شاهدت هزيمة 67 وعودتي للميدان في أكتوبر للثأر (فيديو وصور)
كان شاهدًا على مرارة الهزيمة في 67، وهو يقف على أعتاب الجبهة، يشاهد عدد من اصدقائه يستشهدون، لتنقضي فترة تجنيده في 1970، ويعود مرة أخرى للالتحاق بالقوات المسلحة للأخذ بالثأر، ويسجل أسمه ضمن المحاربين في أكتوبر 1973.
يروي المقاتل السيد عز، من أبناء محافظة قنا، أنه كان ضمن كتيبة الاستطلاع في حرب أكتوبر، وله ذكريات أليمة، خاصة وأنه عاد من حرب 1967 سيرًا على الاقدام، لمدة 16 يومًا، هربا من أسر الجيش الاسرائيلي، مشيرًا إلى أنه عاد للالتحاق بالخدمة مرة أخرى للمشاركة في حرب أكتوبر المجيد.
يقول المقاتل، أننا تلقينا أوامر من القيادة العليا، في يوم 5 أكتوبر، بالإفطار وعدم الصوم، خاصة وأننا كنا نخوض تدريبات شاقة التي سبقت هذا اليوم، وهنا علمنا أننا على وشك الدخول في الحرب، وفي صباح يوم السادس من أكتوبر وأخذنا الأوامر بإعداد العدة والعتاد، لاختراق خط برليف المنيع، الذي لم يكن العدو الصهيوني، يتخيل أننا نستطيع اختراقه.
بدأنا بمشاهد الطيران المصري باقتحام خط برليف والعبور، لدك الجيش الاسرائيلي وهنا بدأن بالعبور واقتحام الساتر الترابي، وكانت الصيحات تدوي "الله أكبر"، لكي نثأر لمن استشهد في هزيمة 67، حتى قمنا بمحو الساتر الترابي من الوجود، وكان من ضمن مهمتنا هو تمهيد وتأمين طريق دخول المدرعات إلى ارض المعركة.
يشير المقاتل في حديثه لـ"الفجر"، إلى أنني لم أشعر لحظة بالخوف، خلال المعركة، خصوصا واننا كنا على قلب رجل واحد، فالجيش المصري، يؤمن بعقيدة القتال، وكان لا يوجد فرق بين ضابط أو مجند، وكان الهدف هو قتل أكبر عدد من الجنود أو أسرهم أحياء.
يؤكد المقاتل عز، أن الجنود المصريين بعد علمهم بالنصر واعلان هزيمة أسرائيلي، شعرو بفرحة غامرة خاصة وأننا كجنود "صعايدة"، لا نستطيع تحمل مرارة الهزيمة، مؤكدًا أنه لو عادة الحرب مرة أخرى سيقوم بالمشاركة ويتمنى أن ينال الشهادة التي نالها العديد من اصدقاءه وفدوا ارواحهم للوطن ومصر الغالية.