" فلاحة فايد " أبرزهن.. سيدات لهن دورًا في نصر أكتوبر
لا يمكن إنكار دور المرأة المصرية في صناعة النصر في حرب أكتوبر، سواء في المنزل أوفي علاج جرحي أكتوبر، ودورها حين كانت تقوم بتشكيل فريق عمل، وجيش خلفي وراء الميدان بمجهوداتها الكبيرة، فضلاً عن دورها في المقاومة الشعبية في مدن القناة.
وبالتزامن مع مرور
الذكرى الخامسة والأربعين على نصر أكتوبر، نرصد دور المرأة خلال حرب أكتوبر ومساندتها
الجيش المصري حتى النصر.
فلاحة
فايد
فلاحة فايد، فقد
كلفها أحد الضباط أن تذهب إلى مكان تمركزآليات العدو الاسرائيلي لتختبئ بين الأشجارالكثيفة
في منطقة فايد وسرابيوم ومراقبتهم عن كثب قبل أن يضع خطته للهجوم عليهم ، فما كان منها
إلا أن حملت ابنتها على كتفها زيادة في التمويه على العدو لتستطيع أن تؤدي مهمتها بكفاءة.
كما ساهمت السيدة،
في بث الحملات الإعلامية للتطوع في التمريض، والتبرع بالدم، وامتلأت معامل الدم خلال
هذه الفترة في الإسكندرية والقاهرة وأسيوط والمنصورة بأكياس الدم من المتبرعين.
الحكيمة
إصلاح محمد
من ضمن السيدات الحكيمة
إصلاح محمد من القاهرة والتي كانت ضمن هيئة تمريض مستشفى السويس الأميري، والذين استمروا
في العمل مع الأطباء 24 ساعة يوميا أثناء المعارك وما بعدها، تذكر"لم نكن نخشى
شيئا ، ورغم وجود حوالي 200 سريرفي المستشفى يخدمها طاقم من 20 طبيبا و 78 ممرضة فقط
، وفي بعض الأحيان كانت إمدادات الدم تقل فكنا نتبرع بدمائنا للجرحى".
صديقات
القلم
كما تكونت
"لجنة صديقات القلم" لترجمة كل ما يكتب عن القضية المصرية، وإرساله لمختلف
الإتحادات والمنظمات النسائية في سائر أنحاء العالم لإعلام المرأة في كل مكان بحقيقة
ما يدورفي الشرق الأوسط .
فيما أقبلت الفتيات
يتعلمن الفنون العسكرية بعد العدوان الثلاثى على مدن القناة 1956 وبلغ عددهن 30 ألف
فتاة من طالبات الجامعة والمعاهد العليا والمدارس الثانوية، وخلف هذا الجيش ثقف هيئة
الفتوة – هيئة تدريبية للتربية العسكرية – بكل قاداتها من مدرسات ومفتشات وخبراء لتدريب
الفتيات في مختلف ميادين الفنون العسكرية،
وبالرغم من تتدربهن على إطلاق النار إلا أن طبيعة إعدادهن ليست من أجل الوقوف
في الصفوف الأولى مع الرجال، بل كانت في الأساس تأهيل للقيام بأعمال التمريض والإسعاف،
وإعداد الطعام والإمدادات والذخائر والأسلحة، إلى جانب تأهيلهن لتعلم كيفية إعداد معسكرات
الهجرة وتنظيمها وإخلاء المدن، ووسائل الإنقاذ .
المرأة
السويسية
المرأة في السويس
تحملت كثيرا أثناء حرب أكتوبر فهي التي دفعت بالابن والزوج علي خطوط الجبهة، والتي
هجرت من وطنها بسبب الاحتلال، وهي التي شاركت في سنوات الحصار علي السويس وكانت مثابرة
ولم تهزل وتنحني من غدر العدو، بل إنها غرست الصبر والمثابرة والتحمل في نفوس أولادها
لخلق جيل جديد قادر علي العطاء ومواجهة التحديات.